المؤتمر الصحافي لـ"رسالة حياة": "وقاحة" و"كذب"

المدن - ميديا

الأحد 2019/12/08
أثار المؤتمر الصحافي لجماعة "رسالة حياة"، الذي عقد الاحد، انتقادات في مواقع التواصل، حيث اعتبر كثيرون أنّ ما ورد فيه "يعكس عدم مصداقية القائمين على هذه الجماعة"، فيما برزت مطالبات بمقاطعتها والإصرار على محاسبتها.


وعقدت الجماعة مؤتمراً صحافياً للرد على ما أسمته "حملة التشهير التي طالتها نتيجة ملف يحمل الأضاليل والأكاذيب، واستنكاراً لعملية توقيف راهبتين من بناتها بالشكل الذي تم"، مشيرة إلى أنّ المؤتمر يهدف إلى توضيح كل النقاط وإعلان موقفها من كل ما حصل، ومن كلّ ما تم ويتم تداوله عبر مواقع التواصل.

وخلال المؤتمر، قال الأب العام للجماعة، وسام معلوف، إنّ "الجماعة تعمل مجانًا لخدمة الناس، مشدّدًا على أنّ التقرير القضائي لم يذكر أي دليل على قبض أموال"، مضيفاً أنّ "الاشكال حصل مع القاضية المعنية حين فرضت على الجماعة تسليم رضيع لعائلة من دون القيام بأي تحقيق عن العائلة ولكن نحن رفضنا الموضوع"، معلناً أنّ الجماعة ستنشر فيديوهات، تظهر كيف تتم عملية التبني في الجماعة، وسائلاً من المستفيد من ضرب هذه الجماعة.

وذكر معلوف، في إطار ردّه على الاتهامات، أنّه "تم استدعاء سائق الباص الذي ضرب الولد في اليوم نفسه وقد وقّع على انذار، موضحًا أنّه أقدم على فعلته لأنّ الطفل مفرط النشاط، وحاول القفز من نافذة الباص"، مشيراً إلى أنّه "تم صرف احدى المربيات لأنّ الجماعة لا تقبل بالتربية العنفية".

وفي ما يتعلق بفضيحة الطعام الفاسد، قال معلوف إنّ الأمر مرتبط بعبوة "كاتشاب"، سائلاً: "هل يعقل أنّ نقدّم طعامًا فاسدًا خلال 20 عامًا من دون أن يتأذى أي من الأطفال؟". وأكّد أنّ الجماعة مع القضاء النزيه، داعيًا إلى تحقيق عادل وشفاف حول أي قضية.أما عن "بث الأفلام الإباحية"، فقال: إنّ "ما حصل أنّ شخصًا أخذ هاتفًا من أحد القصّار وشاهد فيلمًا اباحيًا بنفسه".

بدوره، تحدث المطران حنا علون، قائلاً إنّ "الكنيسة عاقبت بالماضي وتعاقب الآن وستعاقب في المستقبل كل جريمة ضد الإنسان ونتابع كل الملفات"، مضيفاً أنّ "التحرش الجنسي هو أكثر ما تعمل الكنيسة على محاربته وكلفنا لجنة كنسية للتحقيق لاننا لا نقبل ان يُهمل هذا الموضوع".

كلام كل من معلوف وعلوان بدا مستفزاً بالنسبة للعديد من المغردين والناشطين، حيث علّقت الناشطة جويل بطرس قائلة: "القضية الأساس هي اختفاء رضيعين. عملتوا مؤتمر صحافي ساعة وحكيتوا عن كل شي إلا القضية الأساس. ليه صارت القصة قصة توقيف راهبتين وتعدي ع صلاحيات القضاء الكنسي ومهاجمة للقضاء والاعلام؟ القضية هي: وين الرضيعين؟ وشو مصيرن؟ هيدا السؤال يلّي ناطرين جواب عليه".

واعتبر الصحافي رضوان مرتضى أنّ "ردّ المتحدث باسم جماعة رسالة حياة حول توقيف الراهبتين لا يرقى إلى المستوى المطلوب بشأن الاتهامات الموجهة الى جمعيته. يلعب دور المهرّج وسط الزقّيفة..".


وكان الإعلامي وسفير إتحاد حماية الأحداث، جو معلوف، قد روى في حديث إلى برنامج "يوميات ثورة" عبر شاشة تلفزيون "الجديد"، المسار الذي سلكته قضية الاتجار بالأطفال، كاشفاً أنّ هناك من يحاول لفلفة الملف.


كما دعا معلوف، من خلال منشور "فايسبوكي" إلى "ترك القضاء يعمل من دون تشويش". وقال معلوف في منشور فايسبوكي: "القضية مبلشة من سنة وفي ولدين رضّع مختفيين لهاللحظة. ممنوع جمعية تتصرف بولدين او تنقلن من مركزها دون قرار قضائي. الراهبة رفضت لمدة 4 ساعات تنفيذ القرار. سلمت 4 اولاد واخفت 4 رضّع".

وأعلن معلوف أنه سيكشف، الإثنين المقبل، عبر برنامجه على شاشة "إم تي في"، لماذا تم إطلاق سراح الراهبتين بتدخل من القاضية غادة عون، التي لا تملك الملف ولا تعرف تفاصيله. وقال:"اللي رح تسمعوه وتعرفوه الاثنين المسا محزن ومقرف ومبكي وكافي انو يولع ثورة على من يقف ضد اعترافات الاطفال كرمى للتعصب الديني. ما في شي رح يخلي ركابنا تسكّ! يا بتقولوا سامحهم يا ابتاه لانهم لا يدرون".


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024