لجين الهذلول تبدأ إضراباً جديداً عن الطعام

المدن - ميديا

الأربعاء 2020/10/28
بدأت الناشطة السعودية الموقوفة لجين الهذلول إضراباً جديداً عن الطعام داخل سجنها للمطالبة بالسماح لها بالتواصل بشكل منتظم مع عائلتها، حسبما أعلنت شقيقتها الصغرى لينا، الثلاثاء.


وأصبحت الهذلول، الموقوفة منذ العام 2018، رمزاً للنضال من أجل حقوق النساء في السعودية. وكتبت لينا عبر حسابها في "تويتر" باللغة الانجليزية أن لجين أبلغت والديها أنها "منهكة بسبب تعرّضها لسوء المعاملة وحرمانها من سماع أصوات عائلتها". وتابعت: "أبلغتهما بأنها ستبدأ إضراباً عن الطعام اعتبارا من مساء الإثنين حتى السماح لها بالاتصال بهما بشكل منتظم".

وفيما كررت شقيقتها الكبرى علياء، الرسالة نفسها، فإن السلطات السعوية لم تصدر أي تعليق على الموضوع، علماً أن لجين، بدأت في آب/أغسطس الماضي إضراباً عن الطعام لنحو أسبوع، بعدما منعت لأشهر من الاتصال بأفراد عائلتها أو مقابلتهم، لكنها أوقفت إضرابها الأول عن الطعام بعدما سمح لوالديها بزيارتها في السجن.

وأوقفت الهذلول (31 عاماً) مع نحو عشر ناشطات في أيار/مايو 2018، قبل أسابيع قليلة من السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية. وحصل بعضهن على إطلاق سراح مشروط، فيما استمر توقيف الهذلول وأخريات في إطار محاكمات تفتقر للشفافية بتهم تشمل التواصل مع وسائل إعلام أجنبية ودبلوماسيين ومنظمات حقوقية، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس"، الأربعاء.

وتتّهم وسائل الإعلام التابعة للحكومة الهذلول وغيرها من الناشطات الموقوفات بـ"الخيانة"، في حين تقول أسرتها أنها تعرّضت خلال توقيفها للتحرّش الجنسي والتعذيب، خصوصاً الصعق بالكهرباء والإيهام بالغرق، فيما اتّهمت الهذلول المستشار السابق للديوان الملكي السعودي سعود القحطاني بأنه هدّد باغتصابها وقتلها، لكن السلطات السعودية نفت بشدة هذه الاتهامات.

والحال أن توقيف ناشطات حقوقيات في السعودية، سلط الضوء على ملف حقوق الإنسان في المملكة التي واجهت أيضاً موجة انتقادات عالمية بعد جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول العام 2018. وفي تشرين الأول/أكتوبر الحالي أقر النواب الأوروبيون توصية واسعة النطاق تدعو الاتحاد الأوروبي إلى خفض مستوى تمثيله في قمة مجموعة العشرين المقبلة في الرياض على خلفية مخاوف من انتهاكات لحقوق الإنسان.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024