صرخة داود مخيبر في وجه "زعران آخر زمان"

المدن - ميديا

الأربعاء 2019/05/08
"زعران آخر زمان..يا ضيعان ما جبناكم"، كانت تلك كلمات المواطن اللبناني، داود مخيبر، في الصرخة التي وجهها يوم أمس، اعتراضاً على مدّ التوتر العالي في منطقة المنصورية، حيث كان بين الأهالي المحتجين الذي تصدّوا لهذا القرار وتصادموا مع القوى الأمنية التي كانت متواجدة في المكان.


صرخة مخيبر انتشرت في مواقع التواصل، حيث تداول مغردون مقطع الفيديو على نطاق واسع، معتبرين أنه عبّر عن حجم ومعاناة وجع أهالي المنطقة جرّاء الاعتداء الصارخ على حقوقهم. إلا أن مخيبر عاد وتصدّر واجهة الحدث، بعدما أقدمت عناصر أمنية، اليوم، على تكبيله واعتقاله بعد انتشار الفيديو المذكور، والذي تضمّن شتائم لرئيس الجمهورية ميشال عون، والوزير جبران باسيل، وسياسيين آخرين.




توقيف مخيبر أشعل مواقع التواصل من جديد، حيث أعلن كثيرون تضامنهم معه، كون كلماته "اختصرت مشاعر وهواجس الشعب اللبناني تجاه السلطة البوليسية الفاشلة"، والتي "لا تستقوي إلا على الشعب، في حين هي غائبة عن مناطق أخرى خوفاً من الميليشيات وزعران الأحياء".


وكتب مغرّد: "بهل بلد ما ببتروح الا على الشعب..!! لما مواطن حرق حالو ومواطن باع كليته، مواطنين عم تنتحر، الدولة كانت نايمة، بس مواطن يحكي كلمتين بتصحى كل الاجهزة بالبلد!! ريتويت بركي في محامين شرفاء يوقفوا حد هل زلمة!!".

وغردت أخرى: "يحاول التيار الباسيلي ان يُسكت كل من يحاول ان يعبّر عن رأيه وعن حرقة قلبه من هذا الوضع المأساوي. يحاول ايضاً ان يصبح الرأي العام فقط تبجيلاً لهم ولانجازاتهم الوهمية".

واعتبر آخر أنّ "بعض العسس الأمني في لبنان يحاول استنهاض الدولة الأمنية التي شهدناها في مرحلة إحتلال النظام الأسدي للبنان"، مضيفاً أن "توقيف المواطن داود مخيبر، الذي عبّر عن رأيه بطريقة سلمية رفضاً لتمرير القرار  التعسفي على أهالي المنصوريه" يأتي في سياق الحملة الممنهجة لكم الأفواه".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024