جنبلاط متّهم باستخدام سلاح "العطش" ضد الشيعة؟

المدن - ميديا

الخميس 2020/07/30


لم تهدأ الحملات التي بدأت إثر المؤتمر الصحافي المشترك لنواب من "كتلة التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" حول سد بسري، إذ اندفع كثيرون من مؤيدي الثنائي الشيعي الى موقع الدفاع عن انشاء سد بسري، بوصفه "المنقذ" الذي سيخلّص الضاحية من العطش. 
واستطاع المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب علي عمار يوم الاربعاء، أن يغيّر الكثير من المفاهيم لدى الجمهور الشيعي الذي بدا مقتنعاً بإنشاء السدّ، ويفاضل بين الضرر البيئي والعطش المتوقع في حال عدم انجازه. 

وفي ظل التأييد السياسي لانشاء السد، من "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" و"حزب الله" و"حركة أمل"، بقي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحيداً في المعركة. تلقّى السهام من النائب علي عمار من غير ان يسميه، فكان لكلامه وقع مؤثر في اوساط عشرات المغردين الذين اتهموا معرقلي المشروع والمعارضين له بأنهم يخوضون معركة جديدة ضد الشيعة، باستخدام سلاح الماء. 

للمرة الاولى، يبدو هؤلاء على قناعة بأن الحرب لا تخوضها جهة خارجية. فموافقة البنك الدولي على تمويل المشروع، ومن ضمنه دفع قيمة الاستملاكات اللازمة لانشائه، أبعدت هذه الفرضية، ودفعتها باتجاه جنبلاط الذي يخوض معركة ضد إنشاء السد، بعد 5 سنوات على تأييده له. 

لكن هذا الموقف لن يبقى نفسه، في حال تراجع البنك الدولي عن تمويل المشروع في 8 ايلول/سبتمبر المقبل. وفي حال التراجع، سيتهم البنك الدولي بخوض معركة الماء ضد الضاحية، "بتحريض داخلي"، كما درجت العادة. وكتبت مغردة: " للسد إيجابيات اكثر من السلبيات... جنبلاط ما معجبو السد يعني السد لمصلحة الناس"!
لكن جنبلاط، ينطلق من مواقف علمية، يتشارك بها مع ناشطي المجتمع المدني والناشطين البيئيين. ونشر العشرات مساوئ لتشييد السد، وآثار سلبية تترتب عليه، كما نشر آخرون بدائل لتغذية العاصمة والضاحية بالمياه، فيما ركز البعض على مساوئ استجرار مياه القرعون الملوثة عبر بسري الى الضاحية وبيروت:


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024