هل يلمح "المستقبل" الى مسؤولية القصر الجمهوري بتسريب الفيديو؟

المدن - ميديا

الثلاثاء 2021/01/12
رسمت تغريدة نشرها المستشار الاعلامي للرئيس سعد الحريري، حسين الوجه، أسئلة تحتاج الى استفسارات حول ما إذا كان "المستقبل" يلمح الى دور لدوائر القرار القصر الجمهوري بتسريب مقطع الفيديو المثير للجدل من محادثة الرئيس ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. 


وكتب الوجه في "تويتر": "تصر دوائر القرار في قصر بعبدا على توريط رئيس الجمهورية بالملفات الخلافية وتسريب المواقف العشوائية على صورة الفيديو المهزلة الذي وزع امس". 

ولم يوضح الوجه ما إذا كان فعل "التوزيع" يُقصد به دوائر القصر، أو تجهيل الفاعل، علماً انه ربط تسريب الفيديو بـ"تسريب المواقف العشوائية". 

وانتشر فيديو مسرّب عن اللقاء الذي حصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال، حسّان دياب، قبيل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع. وبدا أن هناك لقطات متقطعة من التصوير وليس شريطاً كاملاً، وجرى جمعها.

ويُسمع في الفيديو صوت عون يقول: "لا تأليف عم يقول عطاني ورقة، عم يكذّب، عامل تصاريح كذب.. وغاب. ليك حظّهم للبنانيين، وهلأ راح إلى تركيا". 

لكن مصادر وزارية مطلعة على موقف بعبدا، أكدت أن الفيديو مُجتزأ.. وقالت ان الرئيس عون كان يقول لدياب "انه (اي الحريري) يقول اننا سلمناه لائحة باسماء تتضمن الوزراء المسيحيين، وهذا الموضوع كذب، نحن لم نعطه أي لائحة"... وقالت المصادر ان مضمون الفيديو "جرى تحريفه وقلب الادوار في المعنى فيه، بحيث بدا أن عون ينكر تسلمه من الحريري لائحة، فيما الصحيح أن عون كان ينكر ان يكون قد سلم لائحة للحريري تتضمن الوزراء المسيحيين". 

وكانت قناة "الجديد" أول من نشر مقطع الفيديو المسرب، وظهر شعار القناة عليه، لكن بعدها بقليل بدأت مجموعات "الواتسآب" تتشارك الفيديو من دون "لوغو" القناة، ما يطرح احتمالين: إما أن القناة صورت بالكاميرا الخاصة بها الفيديو وعرضت نسخة مع "لوغو"، فيما سربت المقطع من دون شعارها، وهذا احتمال ضعيف. وإما أن المقطع وصلها كما وصل سواها من المجموعات، وعرضته بعد إضافة لوغو عليه. وفي الحالة الثانية، يتضح أن هناك جهة أخرى سربت المقطع لا تزال مجهولة. 

وتطرقت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد صباح الثلاثاء في حوار عبر اذاعة "لبنان الحر" الى الفيديو رداً على سؤال، وقالت: "اذا دخلنا في متاهات سوء النية لا يمكننا حل المشاكل، فلنعتبره أمراً تقنياً حصل. مندوبنا (الوكالة الوطنية) في القصر الجمهوري شخص موثوق به ولا يجب أن تأخذ الأمور أبعادا أكثر من ذلك، فلنفكر في البلد قبل التفكير في ما قلته انا او قلته انت، لا نريد الدخول في متاهات لا توصل الى اي مكان، فذلك لا يخدمنا"، بحسب ما ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024