إدوارد سعيد.. "المقابلة الأخيرة" بالعربية

المدن - ميديا

الثلاثاء 2016/09/20
بادرت مجموعة من الشباب العرب، وهم آية علي ورهف الغامدي وأيمن إدريس، إلى ترجمة المقابلة الأخيرة المصورة للمفكر الفلسطيني - الأميركي وأستاذ الأدب المقارن، إدوارد سعيد، إلى اللغة العربية، ونشرها في موقع "حكمة" الالكتروني المهتم بنشر كل ما يخص الثقافة والفلسفة.


وقال الشباب الثلاثة، عبر حساباتهم في "تويتر"، إن الترجمة العربية للمقابلة استطاعت أن ترى النور بعد شهور طويلة من العمل المضني وبرغم الصعوبات التي واجهتهم. وإن المقابلة التي تعدّ من أهم لقاءاته، ثرية ومهمة لكل مهتم بأفكار إدوارد سعيد وسيرته، وهي سجلت، قبل عام من وفاته في 2003، على امتداد 3 ساعات ونصف الساعة، يتحدث فيها سعيد بتركيز واسترسال وهدوء جميل، مع أسئلة ذكية من محاوره، المخرج مايك ديب.


ويتحدث سعيد في اللقاء الأخير عن طفولته، حياته، أفكاره، مؤلفاته، وعن عشقه للموسيقى والكتب والتدريس. ويستفيض في الحديث عن القضية الفلسطينية وخلافه الشهير مع ياسر عرفات وغزواته في عالم السياسة وعملية السلام، والحياة اليومية للفلسطينيين على الأرض، مقدِّماً وجهة نظر ثاقبة حول المكائد التي تقود الصراع.

ورغم مرضه وخضوعه لجلسات العلاج الكيماوي، وافق سعيد على إجراء المقابلة نهاية ربيع العام 2002 في مكتبه ووسط طلابه بجامعة كولومبيا بنيويورك، وتحدث خلالها عن شخصيته العنيدة وحقيقة أنه لم يستسلم قط، معترفاً أنه كان دائماً يتحلى بالتصميم والإرادة. وذلك بموازاة حديثه عن مشاعره تجاه القيادة ومنظمة التحرير الفلسطينية، واتفاقية أوسلو للسلام ولماذا كان يراها غير مجدية، وكذلك عن زياراته للشرق الأوسط ومسقط رأسه: فلسطين المحتلة.

ويخبر سعيد، الذي أتقن الإنكليزية وألّف أكثر من 20 كتاباً مثيراً للجدل، كيف أن صداقته مع دانيال بارينبويم، عازف البيانو وقائد الأوركسترا الذي يحمل جنسيات الأرجنتين وإسرائيل وإسبانيا، كما يحمل جواز سفر مستصدر من السلطة الفلسطينية، أضفت على حياته مشاهد جديدة، وفتحت أمامه مجالات أخرى استحوذت عليه. وهو الذي كان يشعر دائماً أنه "خارج المكان" لم يندم على تركه القاهرة راحلاً إلى أميركا، سارداً قصصه مع مدرسيه، ومشاعره تجاه أبيه، وشارحاً سرّ عشقه للتدريس.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024