العلم اللبناني غائب في سوريا: العلم الإيراني يظللنا جميعاً!

المدن - ميديا

السبت 2021/09/04
أثار غياب العلم اللبناني، عن جلسات الوفد الوزاري اللبناني الذي يزور سوريا، السبت، غضباً واسعاً في مواقع التواصل لم يستطع جمهور الممانعة في البلدين الرد عليه سوى بالعبارة الخشبية: "موتوا بغيظكم".

ففي أعلى مستوى لزيارة رسمية منذ عشر سنوات، يقوم وفد من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بزيارة سوريا، السبت، بهدف تمهيد الطريق لخطة تدعمها الولايات المتحدة لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان عن طريق استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا.


وتداول مغردون لبنانيون في "تويتر"، صوراً للوفد الذي ترأسته نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع، زينة عكر. وقال المعلقون أن غياب العلم اللبناني هو إذلال لكل اللبنانين، واستمرار في سياسات الوصاية التي يمارسها النظام السوري بحق لبنان المجاور، علماً أن قوات جيش النظام السوري تواجدت في لبنان حتى العام 2006، ما يعتبره عدد كبير من اللبنانين احتلالاً حرفياً للبلاد.

واتهم مغردون، عهد الرئيس الحالي ميشال عون، بإهانة اللبنانيين وكرروا عبارة "عهد الذل" مع صور أعضاء الوفد خلال لقائهم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وحولهم الأعلام السورية، بينما كرر المغردون المحسوبون على النظام السوري وجمهور الممانعة أن اللقاء هو جزء من "تداعيات تكسير رأس أمريكا وكسر قانون قيصر".


على أن غياب العلم نفسه يذكّر بحادثة أخرى غاب فيها العلم السوري عن اجتماعات رئيس النظام بشار الأسد في طهران العام 2019. وفيما كانت تلك الحادثة كسراً للبروتوكول الرسمي، كما هي اليوم، فإنها أيضاً كانت إشارة للسيادة المفقودة التي يتبجح نظام الأسد بامتلاكها.

ومثلما ينتقل التنمر بين الأطفال في المدارس، عندما يتعرض طفل للمضايقة من طفل أكبر منه فيقوم بالتنمر وتفريغ مشاعره عبر إزعاج أخيه الأصغر مثلاً، يمارس النظام السوري السياسة نفسها في حق لبنان بوصفه "الحديقة الخلفية" لسوريا وتحت شعارات "البلدين الشقيقين". ويمكن السخرية من ذلك بالطبع عبر التلويح بعبارات مثل أنه لا مشكلة طالما أن "العلم الإيراني يظللنا جميعاً".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024