#السوريين_منورين_مصر بمشاركة فنانين وإعلاميين

المدن - ميديا

الأربعاء 2019/06/12
تصدَّر هاشتاغ #السوريين_منورين_مصر، لائحة المواضيع الأكثر رواجاً في "تويتر"، بعدما أطلق ناشطون مصريون حملة إلكترونية واسعة في مواقع التواصل، رداً على حملة عنصرية طاولت اللاجئين السوريين في مصر.


وسجل الهاشتاغ أكثر من 18 ألف تغريدة في "تويتر" وحده، الاثنين الماضي، مع إطلاق الحملة التي شارك فيها ناشطون ومثقفون وفنانون وحقوقيون في مصر، للتعبير عن تضامنهم مع اللاجئين السوريين والتأكيد على قوة العلاقة بين الشعبين، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية معارضة.

وأتت الحملة رداً على مذكرة قضائية تقدم بها المحامي المصري سمير صبري، للنائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، قبل أيام، يطالب فيها بالرقابة على ثروات السوريين واستثماراتهم في مصر، بحسب تعبيره. ودفعت المذكرة المصريين إلى التفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي بصور وهاشتاغات تدافع عن السوريين وتؤكد أن السوريين مرحب فيهم في البلاد، رافضين الدعوات لترحيلهم أو الإساءة إليهم.

وقال صبري: "دخلت الأموال عن طريق السوريين في مجالات كثيرة، منها طهي وبيع الطعام السوري والحلويات السورية، وإنشاء فرق للإنشاد الديني، وفتحت ورش للخياطة بل مصانع للنسيج والسجاد، وغزا السوريون المناطق التجارية في أنحاء مصر والإسكندرية واشتروا وأجروا المحلات التجارية بأسعار باهظة وفي مواقع مميزة".

وتساءل صبري في مذكرته: "هل تخضع كل هذه الأنشطة والأموال والمشروعات والمحلات والمقاهي والمصانع والمطاعم والعقارات للرقابة المالية والسؤال عن مصدرها وكيفية دخولها الأراضي المصرية وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى؟ وهل تخضع هذه الأموال لقوانين الضرائب في مصر ويعامل المستثمر السوري أياً كان نشاطه وأياً كانت استثماراته معاملة المصري أمام الجهات الرقابية المالية؟".


وأثارت المذكرة استياء كبيراً، وقال المذيع المصري عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" أن السوريين الموجودين في مصر "على راسنا"، وأضاف: "من قبل سنوات الخمسينيات، وهم منتجون ومستثمرون، وتفخر بالتعرف عليهم"، فيما قال الصحافي عمر الهادي عبر حسابه في "تويتر": "شكراً للي جاب سيرة السوريين في مصر عشان بقت فرصة نقول تاني وثالث إن السوريين منورين مصر وأصحاب بيت وإحنا مبسوطين إن إخواتنا شرفونا واختاروا يقعدوا في بلدنا".

ومن النجوم الذين شاركوا في الحملة، الممثل محمد هنيدي الذي قال عبر حسابه في "تويتر" متذكراً الوحدة بين سوريا ومصر في خمسينيات القرن الماضي: "كنا دولة واحدة من قبل، ومهما حصل هنفضل برضه دولة واحدة، السوريين منورين مصر"، فيما قال الممثل أحمد السعدني في "تويتر" أيضاً: "السوريين ليهم في مصر زي المصريين".

وفي "إنستغرام" كتب الملحن رامي جمال: "في حملة قذرة على إخواننا السوريين أتمنى نفهم إن الناس دي جابتهم عندنا ظروف قاسية جداً"، مضيفاً: "حاولوا يتعايشوا مع الأمر الواقع بإيجابية جدا ونجحوا فعلا عشان الضمير والإخلاص والإصرار يا ريت ما نبقاش أقسى من الظروف اللي حطتهم في الموقف ده. أنا عن نفسي بقولكم بحبكم وبحب أكلكم وذوقكم وصبركم وبتعلم منكم ربنا يكرمكم وينجحكم وتعيشوا معززين مكرمين سواء في بلدكم مصر أو بلدكم اللي واثق إنها هترجع وهتتبني بإيديكم عن قريب".

وردت النجمة السورية كندة علوش التي حققت نجومية كبيرة في مصر بالقول: "السوريين منورين مصر هاشتاغ جميل، وكله محبة لقيتوا متصدر الترند في مصر فرحت جداً الصراحة"، وأضافت: "هل فيه سبب أم مجرد موجة حب جماعية عفوية؟ وأنا مني المصريين منورين الدنيا".

ويبلغ عدد السوريين الذين قصدوا مصر حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2018 نحو 242 ألف لاجئ، بحسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين ترفع بعض التقديرات الإعلامية هذا العدد إلى نحو ثلاثة أضعاف، ليشكلوا بذلك أكبر جالية في البلاد.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024