السجن لإيراني تضامن مع ضحايا الطائرة الأوكرانية

المدن - ميديا

الثلاثاء 2020/10/20
أصدر القضاء الإيراني حكماً بالسجن 5 سنوات بحق الناشط السياسي والحقوقي، مهدي محموديان، بتهمة "الدعوة إلى تنظيم تجمع لتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية" التي أسقطها الحرس الثوري مطلع العام الجاري.


وأوضحت وسائل إعلام إيرانية معارضة أن محكمة الاستئناف أخطرت محموديان، بالحكم الجديد رسمياً، ليضاف إلى حكم سابق يقضي بموجبه عاماً كاملاً في السجن لمشاركته في الاحتجاجات العامة في البلاد، والتي انطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وفي اليوم الثاني من تلك الاحتجاجات، وقع محموديان مع 77 ناشطاً إصلاحياً بياناً حول الاحتجاجات العامة، وصف فيه رد فعل الحكومة على الاحتجاجات بأنه "إطلاق نار لا يرحم، من البنادق التي تم شراؤها بأموال الشعب"، وطالبوا بوقف العنف من جانب قوات الأمن.

وكان الحرس الثوري أسقط طائرة مدنية أوكرانية، في كانون الثاني/يناير الماضي، كانت متجهة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، فيما تحول بشكل تراجيدي إلى الرد الرسمي الوحيد من قبل طهران على مقتل القائد في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة مطلع العام.

ونفت طهران مسؤوليتها عن الحادث. لكنها بعد مرور 72 ساعة، اعترفت بإسقاط الطائرة بصاروخين من الحرس الثوري، وهو ما أدى لوفاة 176 شخصاً كانوا على متن الطائرة، فيما شهدت البلاد حينها احتجاجات من قبل الشعب الإيراني الرافض لقيادته التي تصدر الإرهاب للعالم، إلى جانب التنكيل بالإيرانيين عبر الحكم الديني المتطرف.

وتأتي أحكام معاقبة المنتقدين لإسقاط الطائرة المدنية وطريقة تعامل الحكومة مع الحادث، في الوقت الذي لم يقدم فيه القضاء والجهات العسكرية حتى الآن تقارير واضحة وشفافة لمسار محاكمة المقصرين والآمرين بإطلاق الصاروخين باتجاه الطائرة المدنية.

يذكر أن محموديان، عضو في اللجنة المركزية لحزب "اتحاد ملت"، وتم استجوابه في السابق من قبل الفرع الرابع لمكتب نيابة الثقافة والإعلام، بخصوص اتهامات مثل "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي، والدعاية ضد النظام" في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وتم إلقاء القبض عليه بأمر من المحقق، حتى نهاية ذلك الشهر حينما خرج بكفالة مالية.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024