"المرأة الخارقة" لنتنياهو: "أحب جارك العربي كما تحب نفسك"

المدن - ميديا

الثلاثاء 2019/03/12
انتقدت نجمة فيلم "المرأة الخارقة"، غال غادوت، كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول أوضاع الأقلية العربية في إسرائيل، وخاطبته بالقول: "أحب جارك كما تحب نفسك"، وذلك أثناء الحديث في إطار جدل حول دور الأحزاب العربية في الانتخابات المقبلة.


وحصل ذلك بعدما أثار نتنياهو ضجّة عندما قال إنّ "إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها"، في إشارة إلى العرب الذين يمثلون حوالي 20% من سكان البلاد، واستشهد في تصريحاته هذه بقانون "الدولة القومية"، الذي أثار جدلاً بعد إقراره العام الماضي، وكذلك غضب الأعضاء الفلسطينيين في الكنيست، كونه يمنح اليهود حقاً فريداً في تقرير مصيرهم ويجعل اللغة العبرية اللغة الرسمية للبلاد قبل العربية.

وكان الخلاف قد بدأ، السبت الماضي، عندما اعترضت الممثلة والمذيعة الإسرائيلية، روتيم سيلا، على تصريحات لوزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، التي أدلت بها في لقاء تلفزيوني حول دور الأحزاب العربية في انتخابات العامة، التي من المقرر أن تُجرى في نيسان/أبريل المقبل. وقالت سيلا في تعليق عبر "انستغرام": "ما هي المشكلة مع العرب؟"، مضيفة: "متى بحق الجحيم يخبر أحد أعضاء الحكومة الناس بأن إسرائيل دولة لكل المواطنين وأن الناس جميعاً خلقوا سواسية، وأنه حتى العرب والدروز والمثليين والمتحولين جنسيا، ويا للصدمة، اليساريين أيضاً، جميعهم من بني الإنسان".

وفي اليوم التالي، رد نتنياهو على انتقادات سيلا عبر حسابه في "انستغرام"، بالإشارة إلى قانون "الدولة القومية". وخاطب سيلا قائلا: "عزيزتي روتيم، إن إسرائيل ليست دولة لكل المواطنين. ووفقاً لقانون الجنسية الأساسية الذي مررناه، إسرائيل دولة اليهود فقط". وأضاف: "كما كتبتِ، ليست هناك مشكلة مع المواطنين العرب الإسرائيليين. فلهم الحقوق نفسها مثلنا جميعاً. كما استثمرت حكومة الليكود في القطاع العربي أكثر من أي حكومة أخرى".

ودخلت هنا، غال غادوت، على خط السجال بين الطرفين، فدافعت عما كتبته سيلا، التي يتردد أنها صديقة مقربة لها. وقالت غادوت: "إنه أمر لا علاقة له باليمين أو اليسار، ولا بيهودي وعربي، ولا بعلماني وديني"، مضيفة عبر حسابها في "انستغرام" إنه " أمر يتعلق بالحوار، حوار السلام والمساواة وتسامحنا مع الآخرين".

ويشكو عرب إسرائيل، وهم نسل 160 ألف فلسطيني بقوا في الأراضي المحتلة بعد إقامة دولة إسرائيل العام 1948، منذ زمن طويل، من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية. كما يقولون إنهم يواجهون تمييزاً، ويعانون سوء الخدمات، مثل التعليم والصحة والإسكان، مقارنة بما يحصل عليه اليهود.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024