المتظاهر الفرنسي الموالي للأسد.. حقيقي أم مفتعل؟

المدن - ميديا

الأحد 2018/12/09
الاحتفاء الذي عبّرت عنه صفحات وشبكات إخبارية ووسائل إعلام موالية للنظام السوري، بمتظاهر فرنسي يهتف بحياة بشار الأسد وسوريا وروسيا، خلال تظاهرات "السترات الصفراء" في باريس، يعكس مجدداً حجم إفلاس إعلام الأسد، والذي يمكن وصف تغطيته في هذا السياق بالمهزلة الحقيقية.


قناة "الميادين"، الداعمة لسياسات النظام السوري، خصصت فريقاً لتغطية التظاهرات منذ انطلاقتها، مباشرة من قلب الحدث. لكن يبدو أن الصدفة "المدبّرة" شاءت أن يتوجّه متظاهر فرنسي إلى مراسل "الميادين" دون غيرها من عشرات القنوات والفضائيات المحلية والعالمية التي كانت تنقل مجريات الأحداث من وسط الاحتجاجات، ليهتف بما هو خارج عن سياق كل ما يجري حوله، ويحيّي الرئيس السوري بشار الأسد.

كما يظهر المتظاهر نفسه في مقطع فيديو آخر، تتناقله صفحات موالية، وهو يقول: "يعيش بشار الأسد، يحيا حافظ، تعيش عائلته بأكملها، أتمنى أنّ يحرر سوريا من الإرهاب، نحن الناس لا علاقة لنا بإرسال القنابل، نريد أن يعيش السوريون بسلام في سوريا".


صفحة "دمشق الآن" الموالية، نشرت الفيديو المذكور، مرفقاً بتعليق: "رسالة محبّة من متظاهر فرنسي إلى بشار الأسد"، مستكملة بذلك سياستها المكشوفة باستغباء الجمهور، الذي يجدر به عند مشاهدته الفيديو التصديق بأن احتجاجات قامت للاعتراض على سياسات اقتصادية وداخلية محض، ونتجت عنها اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والشرطة الفرنسية، إلا أنها تضمّ بين صفوفها من هم منشغلون بحافظ الأسد وابنه بشار "الملهم" و"المؤثر" العابر للحدود.


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024