بعد كتاب فضح سياسياً فرنسياً..انفجار شهادات سفاح القربى في"تويتر"

المدن - ميديا

الإثنين 2021/01/18
في أعقاب قضية أوليفييه دوهاميل، السياسي والإعلامي والفرنسي المتهم بالاعتداء الجنسي على ابن زوجته، انتشر هاشتاغ #Metooinceste في "تويتر"، قدم عبره مئات الفرنسيين والفرنسيات شهادات مؤلمة لقصصهم مع سفاح القربى والتحرش الجنسي ضمن عائلاتهم.

ومنذ السبت الماضي، انتشر الهاشتاغ بين المغردين الفرنسيين على غرار حركة #Metoo العالمية التي شجبت الاعتداءات والتحرشات الجنسية منذ العام 2017، علماً أن الوسم الجديد يأتي في أعقاب نشر كتاب للناشطة والمحامية كاميل كوشنر بعنوان "La Familia Grande"، بحسب بيان صادر عن الحركة النسائية الفرنسية #Noustoutes نقلته وسائل إعلام محلية.


وكشف الكتاب أن شقيق كوشنر كان ضحية سفاح القربى من قبل زوج أمه، عالم السياسة أوليفييه دوهاميل، عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً. وكررت التغريدات بالتوازي الحديث عن التجارب الشخصية المروعة: "لقد كان جدي" أو "العم اللطيف للعائلة" أو "حدث ذلك عندما كان عمري 6 إلى 14 عاماً".

وعلقت #Noustoutes: "تؤكد هذه الشهادات ما يقوله ويكرره متخصصو حماية الطفل لسنوات عديدة. الأشخاص الذين يرتكبون جريمة سفاح القربى يأتون من خلفيات متعددة. ويتفاعل البالغون بشكل محدود أو سيئ عندما يثق الضحايا بهم، وبالتالي فإن الإشارات التي يرسلها الضحايا لهم لا تسمع". وتعتقد الحركة أن "لدينا الفرصة لاكتشاف هذا العنف بسرعة كبيرة ووقفه"، ودعت بشكل خاص إلى "حملات وقائية مكثفة" وتدريب أفضل للمهنيين العاملين مع الأطفال من قرب.


وفي التغريدات، أفادت شهادة لأحد الضحايا: "كان عمري 5 سنوات. في إحدى الأمسيات، سرق شقيق أمي براءتي (…) في ثانية أصبح عمري 100 عام". وشهد آخر: "كنت ألعب لعبة الليغو. لقد ذهب وراء ظهري. كانت تلك اللحظة التي توقفت فيها عن النمو، لقد توقفت عن الحياة". وذكرت شهادة ثالثة: "في المرة الأولى كان عمري 3 سنوات، عمر قريبنا كان 14 عاماً. كنت خائفة. عشت حياة من الصدمة وفقدان الذاكرة لسنوات".

ومازال سفاح القربى موضوعاً محظوراً بشدة في المجتمع الفرنسي، رغم أنه يبقى مشكلة كبيرة يحتمل أن يتأثر بها شخص واحد من كل 10 أشخاص، حسبما أشار استطلاع للرأي أجرته شركة "إبسوس" (Ipsos) في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024