الموالون يردون على أسماء الأسد: وعود كاذبة!

المدن - ميديا

الإثنين 2020/05/18
ربط السوريون في مواقع التواصل الاجتماعي، حديث أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، عن الإشاعات المغرضة في البلاد، بالخلافات الحالية بين عائلة الأسد وعائلة مخلوف، إثر مقاطع الفيديو التي ظهر بها رجل الأعمال رامي مخلوف، متحدثاً فيه عن محاولات محيطين بالأسد، تجريده من شركة الاتصالات الأكبر في البلاد "سيريتل".


وأشار المعلقون إلى إن أسماء، في أول ظهور لها بعد أزمة مخلوف، التي أخذت أبعاداً فضائحية في مواقع التواصل، تجاهلت ذكره بشكل مباشر.

وكتبت إحدى المغردات في "تويتر": وقت بدها أسماء الأسد تحكي عن الإشاعات مقابل الحقيقي لازم تطبق أول شي تعلمناه من حياتنا بدول ديموقراطية، على أساس إنها بريطانية، وتتمتع بالشفافية والجرأة لإصدار بيان رسمي من مكتبها عن كل شي صاير بالشام، وتشرحلنا إذا كان محاربة فساد جدّية أو مجرد هوشة عرب على الغنيمة!".


وكان لافتاً إصدار الرئاسة السورية بياناً تحدثت فيه عن عسل النحل وزيت الزيتون، اللذين تواجدا في زجاجات على الطاولة أمام أسماء في لقاء ضمن برنامج "جريح الوطن" المخصص لمساعدة جرحى جيش النظام، رغم أن الرئاسة مثلاً تأخرت نحو شهر قبل إصدار بيان يفسر الزجاجات الغامضة التي ظهرت حول بشارالأسد، في مقطع فيديو ظهر به في شباط/فبراير الماضي.

وقال المعلقون أن مواكبة الرئاسة السورية لنشاطات أسماء بهذه الصورة، تأتي في وقت تتململ فيه البيئة الموالية من الإساءات المتعمدة التي تطاول جنود جيش النظام، الذين يتم تقديسهم في الخطاب العام عموماً. وتفاقمت تلك الحالة، بعد منشور للجندي السوري بشير يوسف هارون، المشهور في مواقع التواصل بصوره مع أسماء الأسد، طالب فيه النظام بإعدامه وإعدام الجرحى للتخلص من عبئهم.

أتى ذلك على خلفية قرار رسمي يضي من جهة بإلغاء الدواء لأهل الجريح، ومن جهة اخرى بخفض العلاج الفيزيائي وتحديد مدته في ستة أشهر، في وقت يقوم في النظام باستغلال هذه الفئة من السوريين، لتلميع صورته أمام الموالين له.

ووسط هذه الأجواء الدرامية، كانت العلاقة بين الأسد ومخلوف حاضرة غائبة. وتم التلميح إلى أن أسماء تحاول استمالة الفقراء من طبقة الموالين، بصورة مؤسساتية، في وجه مخلوف الذي يدعي دعم فقراء الموالين بالعطايا المالية، وتحديداً في الساحل السوري. وأوضح بيان "رئاسة الجمهورية" أن الزيت والعسل "هما نتاج مشروعين إنتاجيين لجريحين استفادا من المنح التي قدمها لهما برنامج جريح وطن، الجريح سامي حسن الذي يملك الآن مشروع مناحل. والجريح علي بلول الذي يملك حالياً مشروع غذائيات. حيث استطاع الجريحان بإصرارهما على العطاء وعدم الاستسلام للإصابة، تحقيق مردود مادي يضمن لهما ولعائلتيهما حياة كريمة".



ورغم ذلك، علق بعض الموالين الغاضبين على بيان الرئاسة كاشفين عن "الوعود الكاذبة"، التي خدعهم بها هذا البرنامج التي تشرف عليه أسماء الأسد. وعلّق أحدهم: "المنح المعطاة للجرحى لا تكفي لهكذا مشاريع. اسألوا أهل الخبرة عن مشروع نحل أو مشروع زيوت. لا يكفي. لا يغطي النفقات". وقال آخر: "أنا جريح ولم استفِد من برنامج جريح وطن. مو بس هيك بيوعدون من محافظة طرطوس ع مشروع كشك او ٥٠٠٠٠٠ ولم استلم شي من ٥ سنوات وأنا ناطر".

وهذه ليس المرة الأولى التي يتم فيها توجيه انتقادات للنظام من قبل جرحى جيشه. وانتشرت في السنوات الماضية مقاطع فيديو لجنود سابقين يتسولون في الطرق بعد انقطاع المساعدات عنهم. فيما يقول الموالون عموماً ان كل الوعود ليست سوى مسرحية لا تغني ولا تسمن من جوع، وهي عبارة تكررت أكثر من مرة في التعليقات على بيان الرئاسة.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024