سوريا: مقتل 17 إعلامياً منذ بداية 2018

المدن - ميديا

الخميس 2018/07/05
قتل إعلاميان اثنان في سوريا خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، ليرتفع عدد القتلى في صفوف الإعلاميين في البلاد إلى 17، حسب تقرير أصدرته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثقت فيه الانتهاكات بحق الكوادر الإعلامية خلال النصف الأول من العام 2018.


وقتل النظام السوري عشرة إعلاميين خلال العام الجاري، فيما كانت القوات الروسية مسؤولة عن مقتل إعلامي واحد، مقابل إعلامي واحد قتله تنظيم "داعش" وفصائل المعارضة المسلحة وقوات الإدارة الذاتية الكردية، بينما لم تتمكن الشبكة من تحديد الجهات المسؤولة عن مقتل 3 إعلاميين. علماً أن شهر آذار/مارس الماضي شهد ذروة العنف ضد الإعلاميين بمقتل خمسة إعلاميين خلاله.

وأضاف التقرير أن "الأطراف الفاعلة في النِّزاع السوري اضطهدت على نحو مختلف الصحافيين والمواطنين الصحافيين، ومارست بحقهم جرائم ترقى إلى جرائم حرب"، علماً أن النظام السوري "تربَّع على عرش مرتكبي الجرائم منذ آذار/مارس 2011 بنسبة تصل إلى 83 %، حيث عمدَ بشكل ممنهج إلى محاربة النشاط الإعلامي، وارتكب في سبيل ذلك مئات الانتهاكات بحق الصحافيين والمواطنين الصحافيين من عمليات قتل واعتقال وتعذيب، محاولاً بذلك إخفاء ما يتعرَّض له المجتمع السوري من انتهاكات لحقوق الإنسان، وطمس الجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين".

إلى ذلك، سجل التقرير إصابة 21 إعلامياً، 17 منهم على يد النظام السوري وروسيا، وواحد على يد قوات الإدارة الذاتية، وثلاثة على يد جهات مجهولة. كما وثقت الشبكة 16 حالة اعتقال وخطف وإفراج بين الكوادر الإعلامية على يد أطراف النزاع المختلفة.

بناء على ذلك، قبعت سوريا في المركز 177 من أصل 180 بلداً، للعام الرابع على التوالي في المقياس العالمي لحرية الصحافة للعام 2018، الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود".

من جانبها، وثقت "رابطة الصحافيين السوريين" 51 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا خلال الأشهر السنة الماضية، مضيفة أن "الحريات الإعلامية في سوريا تشهد تحسناً ملحوظاً لناحية حجم الانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام، خلال العام الحالي"، إذ شهد الخط البياني للانتهاكات التي وثقها المركز السوري للحريات الصحافية في الرابطة، خلال النصف الأول من العام 2018، انخفاضاً ملموساً مقارنةً بما كانت عليه خلال النصف الأول من العام الفائت الذي شهد 133 انتهاكاً.

وأشارت الرابطة في تقرير أصدرته الخميس، إلى أنها وثقت 3 انتهاكات فقط في حزيران/يونيو الماضي، لافتة إلى أنه "للشهر الثالث على التوالي تتصدر فصائل المعارضة المسلحة واجهة الجهات المنتهكة، بمسؤوليتها عن ارتكاب انتهاكين شمالي محافظة حلب، في حين كانت هيئة تحرير الشام مسؤولة عن انتهاك واحد".

وحسب الرابطة وقع 35 انتهاكاً ضد الإعلام خلال الربع الأول من العام نتيجة اشتداد العمليات العسكرية حينه في الغوطة الشرقية وبعض مناطق الشمال السوري، لتعود وتنخفض في الربع الثاني الذي شهد 16 انتهاكاً، بسبب تراجع حدة العمليات العسكرية في معظم المحافظات، وتنفيذ اتفاقيات خفض التصعيد في بعض المناطق السورية.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024