العنصرية اللبنانية تضع مئات اللبنانيين تحت الخطر

المدن - ميديا

السبت 2019/06/29
تناقل مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر هجوماً جماعياً عنيفاً على أشخاص قيل أنهم عمّال عرب بينهم أردنيون ولبنانيون في كازاخستان.

وذكرت حسابات في "تويتر" أن المهاجمين عمال كازاخستانيون غاضبون من صورة نشرها مهندس لبناني يدعى إيلي عبود، يظهر فيها وبيده جهاز لا سلكي وخلفه فتاة كازاخية، وبدا لاقط الإرسال الخاص بالجهاز في الصورة يغطّي فم الفتاة وراءه، ما اعتبر إساءة عنصرية، وأثار حالة من الغضب هناك.

وذكرت تقارير محلية أن قضية الصورة كانت الشرارة، إلا أن غضب العمال الحقيقي ناجم عن مشاكل أبرزها عدم المساواة في الأجور، فيما علق آخرون على هذا التفسير بأن العنصرية اللبنانية تحاول إيجاد مبررات بدلاً من الاعتراف بالحقيقة، وأن العنصرية اللبنانية باتت تهدد مئات اللبنانيين خارج لبنان، كما قارن معلقون بين المعاملة العنصرية لللاجئين السوريين في لبنان مع المعاملة العنصرية التي تعرض لها اللبنانيون في كازاخستان إثر الواقعة.

إثر ذلك، نشر داوود مقطع فيديو وهو يعتذر في رسالة وجهها لشعب كازاخستان. علماً أن حادثة الاعتداء، وقعت في مخیم شركة "المقاولون المتحدون CCC" في مدینة تینجیز والتي تبعد عن العاصمة نورسلطان نحو 2200 كیلومتر، ليطالب مغردون الدولة اللبنانية بالتدخل لحماية اللبنانيين في الخارج.

وحاولت الشركة المذكورة إخراج العمال العرب من المجمّع، بعد محاولات عديدة، وتمكنت حسب المعلومات المتداولة من إخراجهم بباصات لنقلهم إلى مدينة أخرى تبعد نحو 5 ساعات، لكن الباصات تعرضت للرشق بالحجارة، رغم استقدام تعزيزات عسكرية لتأمين خروجهم. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024