نجمة إيران الأولمبية تهرب من "الظلم والنفاق"

المدن - ميديا

الإثنين 2020/01/13
أعلنت، كيميا علي زاده، الإيرانية الوحيدة الحاصلة على ميدالية أولمبية، أنها تركت بلدها هرباً من "الظلم والنفاق والكذب والتملق". وقالت في منشور عبر حسابها في "انستغرام" إنّ السلطات الإيرانية "استخدمت نجاحها الرياضي كأداة للترويج والدعاية لسياستها".


وكتبت النجمة الأولمبية "أنا واحدة من ملايين النساء المضطهدات في إيران، واللواتي تعرضن للتلاعب بهن لسنوات". وأضافت "كنت أرتدي ما يريدون من ملابس، وأقول كل ما يأمرونني به. كررت كل جملة أمروني بقولها. إنهم لا يأبهون لأحد منا. نحن مجرد أدوات".

وتابعت أنه برغم أن الحكومة تستغل نجاحها الرياضي سياسياً، فإن المسؤولين كانوا "يهينونها" بتعليقات مثل "ليس من الحشمة بالنسبة للمرأة أن تمد ساقيها". وأنكرت علي زاده أنها دُعيت إلى أوروبا أو مُنحت عرضاً مغرياً، ولم تكشف اسم البلد الذي غادرت إليه.

ويأتي إعلان الرياضية مغادرتها البلد في وقت تتزايد فيه التظاهرات في إيران، عقب إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني "عن طريق الخطأ"، يوم الأربعاء، وفي خضم تصاعد المواجهات بين طهران وواشنطن. وأثار خبر اختفائها صدمة في إيران، فعلّق السياسي الإيراني عبد الكريم حسين زاده على "عدم كفاءة المسؤولين" الذين سمحوا "لثروة إيرانية بشرية بالهرب"، إذ إنّ كيميا علي زاده، البالغة من العمر 21 عاماً، حققت إنجازاً تاريخياً لإيران، حين فازت بالميدالية البرونزية في رياضة التايكوندو في دورة الألعاب الأولمبية التي عقدت في ريو دي جانيرو العام 2016.

ونشرت وكالة أنباء "إسنا" الإيرانية شبه الرسمية، تقريراً جاء فيه: "صدمة للتايكوندو في إيران. كيميا علي زاده هاجرت إلى هولندا". وذكرت الوكالة أن علي زاده كانت تأمل في أن تشارك في الألعاب الأولمبية في طوكيو العام 2020، لكن ليس تحت علم إيران.

ولم تشر البطلة الرياضية في إعلانها مغادرة إيران إلى خططها المستقبلية، إلا أنها قالت إنها ستظل "ابنة إيران أينما كانت".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024