المدن - ميديا
والصور التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام السورية المعارضة، الأحد، ليست جديدة في مجملها، بل نُشر قسم منها منذ العام 2014. إلا أن التفاعل مع الدفعة الجديدة منها أتى واسعاً بعد المنشورات المؤثرة لعائلات الضحايا الذين كتبوا في مواقع التواصل عن صدمتهم بالتعرف على أحبابهم فجأة في الصور التي لا تظهر فقط موتهم بل أيضاً تعذيبهم بطريقة وحشية.
ولا يقتصر الكلام هنا على الصور التي انتشرت في مواقع لجمعيات حقوقية سورية مثل "الجمعية السورية للمفقودين و معتقلي الرأي"، يمكن فيها البحث عن الصور ضمن الموقع نفسه، بل أيضاً في وسائل الإعلام، بعدما انتشرت قصة لعائلة اكتشفت بالصدفة وفاة أحد أفرادها خلال متابعتها تقريراً تلفزيونياً يتحدث عن قانون قيصر.
ويحمل الرأيان السابقان وجهتي نظر محقتين نوعاً ما. فلا يمكن من جهة سوى الشعور بالتعاطف مع ما يشعر به أهالي الضحايا من جهة، لكن لا يمكن إنكار أهمية صور قيصر في كشف حقيقة النظام السوري بالوثائق والقرائن القانونية، في مقابل مَن مازال ينكر إجرامه، خصوصاً أن النظام نفسه ينفي وجود التعذيب من أصله في المعتقلات مثلما تحدث رئيسه بشار الأسد مراراً وتكراراً في حوارات مع وسائل إعلام عالمية، بالإضافة إلى وسمه صور قيصر بأنها مزورة ولا تعدو مجرد تلاعب بالفوتوشوب أو خطأ فردياً في أحسن الحالات.
في ضوء ذلك، أصدرت "مجموعة ملفات قيصر" بياناً موجهاً إلى أهالي الضحايا قالت فيه: "ليس لنا أي علاقة بنشر وتداول الصور من حسابات أخرى على المواقع الإلكترونية والصحف"، كما حمّلت كل من ينشر تلك الصور دون الرجوع إليها "كامل المسؤولية القانونية".
وأوضح البيان أن مجموعة قيصر "تعمل على التواصل مع الأهالي بشكل مباشر من دون النشر في العلن احتراماً لخصوصية الضحايا وذويهم ولمشاعرهم"، مؤكّدة أنّه يمكن لأي كان من ذوي المعتقلين التواصل معهم عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمجموعة.
من جهته، عبّر مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" فضل عبد الغني، عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك" عن رفضه لنشر الصور عبر صفحات التواصل الاجتماعي بشكل عشوائي من دون إذن الأهالي. وأكمل: "نشر بعض الصور يكون بطريقة مدروسة، لإيصال فكرة أو رسالة معينة ويكفي، وتكون صوراً لأجسام بعيدة وليست صوراً لوجوه قريبة وصادمة، والأهم التواصل مع الأهل وأخذ موافقتهم".
وانتشرت قصص كثيرة مؤثرة، بما في ذلك الحديث عن موت رجل سوري في شمال سوريا أثناء بحثه عن صورة ابنه المفقود بين صور قيصر، ورغم أنه لم يجد ابنه إلا أن ما رآه من تعذيب ووحشية مُمارسَين من قبل النظام على المعتقلين، كان كفيلاً بإصابته بذبحة قلبية أودت بحياته.
وتجدد الحديث عن صور القتلى في أقبية نظام الأسد بمناسبة بدء سريان قانون "قيصر"، الأربعاء الماضي، بعدما أقره الكونغرس الأميركي. ويفرض القانون عقوبات على النظام السوري بسبب جرائم في حق السوريين. وقد اعتمدت لجنة التحقيق الدولية، المكلفة بالبحث في جرائم الحرب في سوريا، على عشرات آلاف الصور للمعتقلين والقتلى داخل معتقلات نظام الأسد والتي سربها "قيصر" لإثبات وقوع فظاعات على يد النظام.
وأكدت مسؤولة قسم المعتقلين والمختفين قسراً في "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، نور الخطيب، في تصريحات لوسائل إعلام سورية معارضة أن عدد الصور التي سربها قيصر هو 28707، وتخص ما لا يقل عن 6786 جثة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام. وأكملت: "من الضروري التنويه بأن قيصر، ورغم أنه يمتلك 55 ألف صورة تم تسريبها، لكنها ليست كلها للمعتقلين، بل العدد المحدد لصور الضحايا هو 28707 صورة تعود لـ6786 جثة، ولكل معتقل هناك 4 أو 5 صور، والبقية هي لعناصر في الجيش والأمن ومن كان في مسرح الجريمة".
وتمكنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" من تحديد هوية ما لا يقل عن 801 حالة ظهرت في صور قيصر، بينهم طفلان و10 سيدات، بعد حصولها على قرابة 6189 صورة من صور قيصر المسربة، بين آذار/مارس 2015 وأيلول/سبتمبر 2019، علماً أن الصور الحالية توثق حالات لسوريين اعتقلوا بين أيار/مايو 2011 وآب/أغسطس 2013، وكل من تم اعتقاله بعد ذلك فهو غير موجود بين الصور.
المجرم بشار الأسد يقول ان صور قيصر (صور التعذيب) فوتوشوب..عندما خرج ابن عمي من سجون الاسد (صيدنايا) حدثني عن حكايات حدثت معه ومع غيره يشيب الشعر لها ومن ثم يخرج الحيوان ليقول عن التعذيب فوتوشوب!
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) June 20, 2020
لقاء هذا الشاب الأول مع أسرته بعد سنوات من التغييب كان عبر رؤيتهم لصورته عبر تقرير تلفزيوني صدفة يعرض جزءاً من صور معتقلين قتلهم النظام السوري تحت التعذيب وأخفى أثرهم وأنكر وجودهم وجثثهم، #قانون_قيصر انتصار لكل الشهداء المعتقلين وأسرهم وذويهم وانتصار لكل السوريين الأحرار#سوريا pic.twitter.com/F2akJr9Ofr
— Osama Hadba (@OsamaHadba1) June 18, 2020
يا الله صور #قيصر المسربة و تملئ وسائل التواصل الاجتماعي.
— م . عبدالمنعم المكسور (@Joud80Joud) June 20, 2020
ما يؤلم هو أن ذوي الشهداء كلهم كانوا عايشين على أمل اللقاء بأبنائهم.
و صدمتهم اليوم بموتهم تخلع القلب و ترهق الروح.
ما يواسيهم فقط لسان حالهم يقول:
( الحمد لله صرلوا ٧ ل ٨ سنين ميت و مرتاح من التعذيب ) #رحماك_ربي#قهر
شفت صورة زوجي الله يرحمو بكل صورة من صور #قيصر وأنا عم شوفهم...💔😔
— Fatima #FSG (@fafo_lattakia) June 20, 2020
الله ينتقم من كل واحد عذب فيهم ويشل كل إيد عذبت فيهم🤲🏻
الله يرحمهم ويتقبلهم من الشهداء يارب🤲🏻
يا الله دخيلك صور قيصر تخلع القلب وترمي الجبال الشاهقات
— ماجد عبد النور (@Magedabdelnour1) June 20, 2020
كيف لنا أن ننتقم لهم يالله
اعذروني انا مشغول بالبحث عن اقاربي واحبائي واصدقائي
— أ./ محمد النعيمي (@ALLWTN) June 20, 2020
في #صور_قيصر
حتى الأن وجدت صورة خالي رحمة الله عليه
والشهادة لله عمره كان ٦٣سنة حين اعتقل فجرا وهو ذاهب لصلاة الفجر
اتا مصدوم وحزين هل فعلا هناك بشر وهل هناك امم متحدة ومجلس امن وجامعة عربية ومنظمات انسانية
مازالت تعتاش بجثثنا pic.twitter.com/RReNzlgCiz