عن آية خلف التي أشعلت إنتفاضة فلسطين

المدن - ميديا

الإثنين 2021/05/17
طرح أفراد في الشرطة الإسرائيلية، مزودوَّن بمعدات مكافحة الشغب، متظاهرة فلسطينية أرضاً في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وسجلت اللقطة الهواتف الذكية لأناس شهدوا الواقعة.

وصاحت آية خلف، وهي من المؤثرين الفلسطينيين في مواقع التواصل الاجتماعي، في خلفية اللقطة، التي نقلتها في بث مباشر لمتابعيها عبر "إنستغرام"، البالغ عددهم 188 ألف متابع، يوم التاسع من مايو/أيار، قائلة "انظروا ماذا يفعلون إنهم يضربون النساء".

وهذا المشهد واحد من مشاهد عديدة يجري تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي للمواجهات التي تقع كل ليلة تقريباً، بين الشرطة الإسرائيلية والمحتجين، ويظهر طرد ثماني أسر فلسطينية في حي الشيخ جراح من منازلهم لصالح مستوطنين إسرائيليين. وانتشر هاشتاغ "أنقذوا حي الشيخ الجراح" عالمياً، فاستخدمته المغنية البريطانية دوا ليبا، والممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار فيولا ديفيس، للتعبير عن تضامنهما.
وكان الغضب من محاولات طرد الفلسطينيين عاملاً رئيسياً وراء التوترات في القدس خلال شهر رمضان، والتي امتدت الأسبوع الماضي إلى خارج القدس، لتتحول إلى أعنف مواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ سنوات.

وأطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هجوماً صاروخياً على إسرائيل التي ردت بشن ضربات جوية ومدفعية على غزة. ولجأ السكان الفلسطينيون، الذين لا يملكون أملاً يذكر في كسب قضية الطرد المنظورة أمام المحاكم الإسرائيلية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال محمد الكرد (23 عاماً): "أكيد السوشال ميديا قوة رهيبة تستطيع أن تكون مضادة للإعلام، خصوصاً الإعلام الغربي الذي هو أصلاً تاريخياً منحاز ضد الفلسطينيين وضد قضية حي الشيخ جراح". وأضاف في حديث لـ"رويترز": "أنا مثلاً ظهرت على سي.إن.إن. ونشرت الفيديو على صفحتي وحقق مليوني مشاهدة، بينما المقابلة التي كانت مع المسؤول الإسرائيلي لم تحصد الا ألف مشاهدة". وأضاف: "واضح أن هناك قوة للسوشال ميديا، حتى نحن في حساباتنا، أنا بات يتابعني ربع مليون متابع، وأتوقع أن هؤلاء الناس هم جيش إلكتروني يمكن أن يواصل النضال لأجل قضية الشيخ جراح وضد الاستعمار في فلسطين بشكل عام".

ومن بين المشاهد التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، لقطة لأخته منى وهي تصيح في وجه رجل إسرائيلي (يعقوب) قائلة "أنت تسرق بيتي"، ليرد عليها قائلاً: "إذا لم أسرقه أنا فسيسرقه غيري".

وانتقد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، موقعي "إنستغرام" و"تويتر"، هذا الشهر، بعدما لاحظوا أن المنشورات التي توثق الأحداث في القدس الشرقية يجري حذفها. ونشر الموقعان اعتذاراً يلقيان فيه باللائمة على "أخطاء فنية". 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024