جمهور "حزب الله" يخوّن الراعي.. فهل يسكت المسيحيون؟

المدن - ميديا

الخميس 2020/07/16
ذهب جمهور "حزب الله" مرة جديدة الى التخوين الذي طاولت سهامه، هذه المرة، البطريرك الماروني بشارة الراعي، وانزلق انصار الحزب الى اتهامه برعاية العملاء لإسرائيل، وشنوا عليه حملة شعواء في مواقع التواصل الاجتماعي. 


وتخوين المعارضين أو الذين يختلفون معهم بالرأي، ليس وليد اليوم، لكنه للمرة الأولى يطاول رأس الكنيسة المسيحية في لبنان والمشرق، في أول اختبار ثقة سياسية في الراعي. 

وبدأ التباين في الموقف مع الراعي، الأسبوع الماضي، حين طرح البطريرك فكرة تحييد لبنان عن أزمات المنطقة. وحين سُئل نائب الـمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، عن موقف الراعي في مقابلة مع "المنار"، الجمعة الماضي، قال: "هذا رأيه" من دون التعليق على الطرح أو مناقشته، لكنه أكد أن العلاقة مع بكركي ما زالت قائمة وهناك ممثلون عن الحزب يلتقون بممثلين عن بكركي بشكل متواصل. 

وخلافاً للموقف الذي أعلنه قاسم، شن جمهور الحزب حملة عنيفة على الراعي، مساء الاربعاء، بعد تصريحه في القصر الجمهوري الذي قال فيه "نحن نستثني دائماً إسرائيل اللي في بيننا وبينها مع الأسف عداوة اليوم". إثر هذا التصريح، كان الانتقاد مبطناً منذ ليل الأربعاء، وورد تحت هاشتاغ "مع الأسف"، ونشر كثيرون صور ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، كما نشروا مقطعاً مصوراً يتضمن تصريح الراعي.
 

لكن الهجوم، أخذ وجهة ثانية بعد ظهر الخميس، إذ غرد العشرات تحت هاشتاغ #راعي_العملاء، في هجوم عنيف، وهو ما دفع كثيرين لانتقادهم، وبينهم الزميل يزبك وهبه الذي قال: "يا للعار...كلُّ مَنْ يخالفكم الرأي...تخوّنونه #راعي_العملاء...لكن تنبّهوا إنه رأس الكنيسة المارونية...قدّم طرحاً حول الحياد، ناقشوا بالحجّة وليس بالتخوين #لبنان_للجميع وليس لفريقٍ أو طرف". 


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024