ترامب: سأتوقف عن القول "فيروس الصين"

المدن - ميديا

الأربعاء 2020/03/25
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه قرر التوقف عن ربط فيروس "كورونا" المستجد بالصين حصراً، بعدما دأب على ذلك في الفترة السابقة من خلال استخدامه مصطلح "فيروس الصين" أو "الفيروس الصيني"، بحسب ما ذكرت شبكة "سي أن أن".


وقالت الشبكة إنها تشاورت مع خبراء طبيين، وتلقت توجيهات من منظمة الصحة العالمية، وخلصت إلى أنّ المصطلحات التي استخدمها ترامب غير دقيقة، وتعتبر وصماً.

وفي تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية قال ترامب: "الجميع يعرف أن الفيروس خرج من الصين، لكنني قررت أنه لا ينبغي أن نجعل من ذلك مشكلة كبيرة"، مضيفاً: "أعتقد أنني أبرمت صفقة كبيرة، أعتقد أن الناس يفهمونها". وأشار ترامب إلى أنه غير نادم على استخدام المصطلحات المذكورة لوصف الفيروس، ودافع عن فعله ذلك في الوقت السابق، مبرراً أنه تتم الإشارة إلى الأمراض المعدية الأخرى من خلال تسميتها من مصدرها. وقال: "لقد جاءت من الصين". وأوضح أنه بدأ باستخدام هذه المصطلحات بعدما اتهمت وسائل الإعلام الصينية الجنود الأميركيين بنشر الفيروس.

وكان أحد المسؤولين الصينيين البارزين قد روّج، في وقت سابق، لنظرية مؤامرة مفادها أنّ الجيش الأميركي هو وراء جلب فيروس "كورونا" إلى الصين، ولم يكن مصدره مدينة ووهان الصينية، الأمر الذي دفع وسائل الاعلام الصينية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى التماهي مع موقف حكومة البلاد في هذا الشأن، وإطلاق حملة منسقة للتشكيك في أصل الفيروس.

ويأتي التغيير في موقف ترامب تجاه استخدام المصطلحات المذكورة، بعد يوم واحد من نشره تغريدة قال فيها إن "كورونا" ليس خطأ الأميركيين الآسيويين، وهي مجموعة كانت هدفا لعدد متزايد من الهجمات العنصرية وكراهية الأجانب المتعلقة بالفيروس.

وكان ترامب قد تعرّض لانتقادات واسعة إثر استخدامه "فيروس الصين" و"الفيروس الصيني" عند الحديث عن "كورونا". ودافع عن ذلك قائلاً إنها "ليست عنصرية على الإطلاق، وإنه يريد أن يكون دقيقاً في الحديث عن الفيروس، كونه أتى من الصين".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024