السيناريست السوري سامر رضوان.. "محرِّض على العصيان المسلّح"؟

المدن - ميديا

الخميس 2019/01/10
لم يكن السيناريست السوري سامر رضوان، أحد رموز المعارضة السورية، رغم اعتقاله لفترة وجيزة العام 2013، لكن ذلك لم يمنع النظام السوري من توجيه تهم جديدة له قبل أيام، واستدعائه للتحقيق أمام القاضي المختص بجرائم المعلوماتية.


ونشر رضوان عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك" صورة لقرار النائب العام في ريف دمشق، القاضي نور الحسن، والذي تضمن تهمتين ضد الكاتب المعروف، وهما "النيل من هيبة الدولة، والتحريض على العصيان المسلح"، حيث وجه النائب العام إلى القاضي المختص بجرائم المعلوماتية، طلباً بالتحقيق مع رضوان "بجرم النيل من هيبة الدولة المنصوص عليه بالمادة 285 من قانون العقوبات السوري، وجريمة التحريض على العصيان المسلح كما نصت عليه المادة 293 من القانون ذاته".



ولم يتضمن قرار النائب العام أسباب التهم الموجهة إلى رضوان، إلا أن تهمتي "النيل من هيبة الدولة، والعصيان المسلح" تُعدان رائجتين في سوريا بشكل كبير منذ اندلاع الثورة في البلاد العام 2011، ويوجههما النظام للأشخاص الذين ينتقدونه.

وعلق رضوان على المذكرة بالاستنكار: "إذا أنا بحرض عالعصيان المسلح.. مين ضد السلاح لك الله!!" من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

ونقلت مواقع موالية للنظام عن رضوان نفيه لكل التهم الموجهة إليه، موضحاً أنها "مجرد تصفية حساب قديم" وأنها تستخدم لتشريع حالة الاعتقال، وأنه "صرف النظر عن بلده بشكل نهائي". مضيفاً: "في ناس مابدها سوريا ترجع ومنهم النائب العام"، وأنه فقدت الثقة حتى مع القضاء.

وأضاف رضوان أن المعارضة تتهمه بالشخص ذي المواقف "المائعة" نتيجة رفضه المطلق للتواجد المسلح في سوريا. علماً أنه اعتقل العام 2013 بدمشق على الحدود السورية اللبنانية أثناء توجهه لدمشق عائداً من بيروت، حيث كان يجري تصوير مسلسل "منبر الموتى" الذي منعت الرقابة السورية من تصويره مقترحة التريث بتنفيذه.

واعتبر رضوان حينها اقتراح الرقابة السورية بتأجيل تصوير المسلسل منعاً بصيغة طلب التأجيل، واستغرب في تصريحات حينها فكرة منع النص من التصوير، ووصفها بـ"الكاريكاتورية" في ظل قانون إعلام، ودستور سوري جديدين، يؤكدان على حق حرية التعبير.

يذكر أن رضوان (44 عاماً) من مواليد مدينة اللاذقية، وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب، بدأت مسيرته الفنية كمعد ومقدم برامج في قناتي "الفضائية السورية" الرسمية و"الدنيا" شبه الرسمية، وإذاعة دمشق، كما عمل في الدوبلاج والتعليق على البرامج الوثائقية، وكتب عدداً من سيناريوهات أفلام سينمائية ووثائقية لشبكات عربية منها "الجزيرة"، لكن شهرته ارتبطت بمسلسلات مثيرة للجدل مثل "لعنة الطين" و"الولادة من الخاصرة" الذي يتحدث عن كواليس المخابرات السورية.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024