"دوبسي" بدلاً من "أوبر".. وبيانات المصريين متاحة لأجهزة الأمن؟

المدن - ميديا

الأربعاء 2019/07/10
بعد نشوب خلافات بين أجهزة المخابرات المصرية وشركة "أوبر"، إثر رفض الأخيرة تسليم بيانات عملائها، ما استدعى إصدار قانون جديد للنقل التشاركي يفرض قيوداً عديدة على عمل "أوبر"، أعلنت شركة جديدة تابعة للجيش المصري، تحمل اسم "دوبسي"، نزولها للسوق المصري لمنافسة شركتي "أوبر" و"كريم" في مجال النقل التشاركي. 


وتم إطلاق خطة شركة "دوبسي" للنقل الذكي الشهر الجاري، والتي تسمح عن طريق التطبيق الخاص بها في الهاتف المحمول بطلب سيارات ذات ملكية خاصة وحافلات ويخوت وطائرات ودراجات نارية. ويرأس الشركة المتحدث السابق باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، فيما تتولى زوجته المذيعة إيمان أبو طالب موقع المستشارة الإعلامية للشركة.


وستبدأ الشركة الجديدة عملها في ثلاث مدن مصرية، هي القاهرة والغردقة وشرم الشيخ، وتقول إنها تأمل في تنفيذ مليون رحلة خلال أول أيام عملها في السوق المصرية.

وفيما أعرب مغردون عن تخوفهم من ملكية الشركة الجديدة، باعتبار أن بيانات المستخدمين قد تصبح متاحة لأجهزة المخابرات المصرية، أشار آخرون إلى ما أطلقوا عليه "الشعبية الزائفة للشركة"، بعدما تبيّن لهم أنها قامت بشراء صفحة في "فايسبوك" تحتوي على رقم مزيّف لعدد المتابعين بلغ 6 مليون متابع، مقابل قلة متابعيها في "تويتر" و"انستغرام"

من جانبها، نفت الشركة، في بيان، تبعيتها للحكومة أو لجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، قائلة إنها تتطلع لدعم من الدولة. وألقت باللائمة في "انتشار تلك الشائعات على الشركات المنافسة في السوق المصري (أوبر وكريم)"، قائلة:"من المتوقع أن يتم نشر إشاعات عن الشركة خلال الفترة الحالية لصالح البعض، مع وجود شركات منافسة في السوق المصري تأمل في استمرار السيطرة على السوق".

كما ألقت الشركة اللوم على "قوى الشر التي تأبى لمصر أن تتقدم"، معتبرة أن "تلك القوى  تقف ضد أي مشروع واعد قد يضاف إلى الاقتصاد المصري، من خلال بث السموم والإشاعات المغرضة". علماً أن مصطلح "قوى الشر" كان قد ابتدعه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لتوصيف معارضي سياساته، وانتهجته وسائل الإعلام المصرية التابعة والمؤيدة له.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024