المدن - ميديا
وقال ناشطون ومغردون إن خدّمة الانترنت باتت مقطوعة تماماً، مطالبين بنشر الخبر على أوسع نطاق، ومؤكّدين على أن كلّ محاولات السلطات لقمعهم وثنيهم عن الاستمرار بالعصيان المدني ستبوء بالفشل. ودعا آخرون إلى التواصل مع العالم الخارجي من خلال خدمة الرسائل القصيرة لنقل مجريات ما يحدث في الداخل، في حين برزت تغريدات أكّدت على تمكّن البعض من الحصول على انترنت مجاني من خلال اتباعهم بعض التوجيهات التقنية.
#العصيان_المدني_الشامل
— Zeyada (@zeyada1) June 11, 2019
ياخوانا خدمة الانترنت الأن في السودان مقطوعة تماماََ لا انترنت للمصراف ولا لادارة الدولة وحجم الخسائر متوقع يكون ضخم جداََ.
لازم الضغط الاعلامي يزيد.#SudanCivilDisobedience@AJArabic@AssociationSd
— Rugaya (@Rugaya83984850) June 11, 2019
وبعد كده ما حتقدر دولة تتحكم او تحدد مصيرنا
يعني اخيراً حنكون دولة مستقله ناجحه بس المهم ياجماعه ندعم العصيان عشان الموضوع ده يتم
اهم شي نرسل لاهلنا في السودان بالرسايل القصيره لانو مافي انترنت نوعيهم ونطمنم ونقول ليهم حافظو على العصيان قربنا شديد للفرح الكبير
في السياق، ذكرت منظمة "نيت بلوكس" غير الحكومية، المتخصصة في الأمن السيبراني وعمل الإنترنت حول العالم، أنه "يتم قطع آخر اتصالات الإنترنت المتبقية في السودان" ليصبح الانقطاع "شبه كامل"، مضيفة أن خدمات الشركة السودانية للاتصالات "سوداتل" مزود الإنترنت الرئيسي في البلاد، باتت معطلة على الأغلب.
وأشارت "نيت لوكس" إلى أن الانقطاعات الجديدة للإنترنت في السودان، تأتي إضافة إلى التعطل المستمر في عمل شركات "كنارتيل" و"إم تي إن" و"موبلتيل" و"سودرن" للاتصالات.
من جانبه، قال "تجمع مهنيي التقنية والاتصالات" عبر صفحته في "فايسبوك" إنه تم إيقاف خدمة ADSL من شركة "سوداتل"، التي كانت تمثل آخر خيار للوصول للإنترنت في السودان. ولم يتبق حاليا سوى شبكات الألياف الضوئية الخاصة بشركتي "كنار" و"سوداتل"، ولكن لضخامة التكلفة فإن هذه الخدمة نادرا ما تتوفر للأفراد، وفق التجمع.
وعليه، ناشد التجمع مواطني الدول الخليجية "بشراء وتفعيل شرائح إنترنت تجوال دولي وإرسالها إلى السودان"، مضيفا: "قد يكون البديل الأقل تكلفة الآن. سنحرص على توزيع الشرائح أولاً للجان المقاومة".
بدوره، قال "تجمع المهنيين السودانيين"، إنه "مرة أخرى يقدم المجلس العسكري الانقلابي على قطع الإنترنت والخطوط الأرضية، وهي المنافذ الوحيدة المتبقية للسودانيين للإطلال على العالم ولفضح جرائم مليشيا الجناجويد والمجلس العسكري الانقلابي".
وكان التجمع، الذي يقود الاحتجاجات في البلاد، قد طالب، الأسبوع الماضي، أعضاء اتحاد التكنولوجيا والاتصالات في السودان، بعدم الرضوخ لأوامر المجلس العسكري الانتقالي. وقال: "في حال انقطاع خدمات الانترنت وشبكات الاتصال بالسودان ندعو جميع الثائرات والثوار الشرفاء إلى مواصلة العمل الثوري وفق ما صدر مسبقاً من موجهات، ويشمل التظاهر، تسيير المواكب، تتريس وقطع الطرقات وشل الحركة بصورة عامة في العاصمة وكل مدن وقرى السودان".