مخرج إيراني معارض: 27 سؤلاً لخامنئي

المدن - ميديا

الثلاثاء 2019/07/30
طالب المخرج الإيراني، محمد نوري زاد، الذي كان مناصراً للنظام وقدم أعمالاً كثيرة تدعم خطابه في السابق، لكنه تحول إلى معارض منذ الانتفاضة الخضراء العام 2009، بمناظرة مع المرشد الأعلى علي خامنئي حول حكمه مدى الحياة وأساليب القمع وتدخلاته في دول المنطقة.


ونشر نوري زاد هذا المطلب في بيان نشره عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك"، قال فيه أنه يريد أن يطرح 27 سؤالاً على المرشد الإيراني من بينها "المسؤولية عن انتشار الفقر في أنحاء البلاد، بينما يقوم خامنئي بإرسال الأموال وعوائد النفط إلى سوريا ولبنان وفلسطين واليمن ونيجيريا، من دون إذن الشعب"، حسبما أفادت مواقع إيرانية معارضة.

وقال المخرج الإيراني أنه لا يريد التطرق في هذه المناظرة إلى الشؤون الخاصة بالمرشد، ولن يسأله عن عدد أولاده وأحفاده أو عن أزواج بناته، أو زوجات أبنائه، كما لن أسأل عن الأطعمة المفضلة لديه، أو هل يدخن السجائر والأفيون أم لا؟"، وأضاف أن لديه أسئلة تركز على قضايا أهم مثل "أسباب عدم إجراء خامنئي مقابلات صحافية، أو القيادة مدى الحياة، ومناصبه وصلاحيته ومسؤولياته الواسعة وعدم خضوعه للرقابة والمساءلة من قبل أي جهاز حكومي".

وتساءل نوري زاد: "كيف لخامنئي الذي لديه شعبية محدودة جداً داخل البلاد أن ينصب نفسه وليّ أمر المسلمين في العالم؟". كما تحدث عن دور مجتبى خامنئي نجل المرشد ومسؤولياته، وكذلك دوره في إدارة الأزمات ومنها عمليات القتل الذي حدثت أثناء انتفاضة العام 2009.

وتساءل المخرج الإيراني عن أسباب فرض أجواء من الرعب والخوف بين الشعب من خلال الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الإيرانية، التي تقمع الاحتجاجات المعيشية للمواطنين بشكل يومي. كما أشار إلى أنه، حتى نواب البرلمان، لا يتجرأون على توجيه انتقاد صغير للمرشد أو للحرس الثوري أو الاستخبارات أو مجلس صيانة الدستور أو مجلس الخبراء. وتساءل أيضاً عن مسؤولية المرشد عن معدلات الإدمان والبطالة والهجرة إلى الخارج ومعاناة الشباب وانخفاض جودة التعليم.

وقال المخرج الإيراني المعارض أن جماعات الضغط المتشددة وميليشيات الباسيج تنتهك القوانين والقيم الأخلاقية بملاحقة الناس بشؤون حياتهم الخاصة وخاصة النساء، بحصانة من المرشد. وأضاف: "هناك الكثير من الأسئلة التي يجب على المرشد الإيراني أن يجيب عليها في مناظرة لو كان يملك ذرة من الشجاعة"، بحسب تعبيره.

وكانت السلطات اعتقلت نوري زاد، قبل أيام، واحتجزته لعدة أيام قبل أن تطلق سراحه بكفالة، وذلك لتوقيعه بيانًا ضمن 14 ناشطاً سياسياً طالبوا فيه المرشد علي خامنئي بالتنحي عن السلطة وإجراءات انتخابات حرة ونزيهة. علماً أنه تعرض مرات عديدة للاعتقال لفترات مختلفة، منذ أن أعلن وقوفه إلى جانب الانتفاضة الخضراء العام 2009، وأعلن ندمه لوقوفه لعقدين من الثورة إلى جانب النظام.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024