ما حقيقة تصريحات البابا تواضروس عن شيرين أبو عاقلة؟

المدن - ميديا

السبت 2022/05/14
لم يقتصر جدل الأفكار الطائفية والتكفيرية التي لاحقت من ترحّم على الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، على عموم المسلمين والمسيحيين، بل ظهر بصورة أكثر طائفية بين المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك في منطقة تشكل فيها الهويات الطائفية المرجعية الأساسية للأفراد بشكل عام.

وانتشرت مئات المشاركات وآلاف التفاعلات على منشورات تقول أن صحيفة "الشروق" المصرية نقلت عن البابا تواضروس الثاني قوله أن أبو عاقلة التي قتلت أثناء تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية، "لن تدخل الملكوت" بسبب مذهبها، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".


لكن هذا المنشور الذي ظهر أولاً في صفحات هزلية، لا أصل له من الصحة، وهو ينطوي على تناقضات وأخطاء لم يلتفت إليها من صدّقوه وأعادوا نشره على محمل الجد. ويحمل المنشور خبراً مكتوباً على خلفية تشبه خلفيات الأخبار التي تنشرها صحيفة "الشروق" على منصاتها الإلكترونية.

وجاء في الخبر المزعوم: "البابا تواضروس: حزنت على مقتل شيرين أبو عاقلة، وكنت أود أن ألقاها في الملكوت، لكنها للأسف لن تدخله لأنها كاثوليكية وليست أرثوذكسية".

وبالطبع لا يمكن العثور في أي موقع ذي مصداقية على أي تصريح للبابا تواضروس، وهو بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يتناول ديانة شيرين أبو عاقلة، وهي مسيحية كاثوليكية، بخلاف ما تذكر المنشورات.

وظهر هذا الخبر أول الأمر في صفحات معروفة بمنشوراتها الساخرة والهزلية. ثم انتقلت هذه المنشورات إلى صفحات تداولتها على محمل الجد. ونفت صحيفة "الشروق" في بيان، الجمعة، أن تكون نشرت خبراً من هذا القبيل. ووصفت هذه المنشورات بأنها "مكذوبة"، وحذرت من تداولها.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024