اختفاء المصور المصري محمد الراعي

المدن - ميديا

الجمعة 2020/10/30
أعلن حقوقيون وصحافيون مصريون اختفاء المصور الصحافي المصري، محمد الراعي، منذ مساء الأربعاء الماضي، إثر استدعائه من قبل جهاز الأمن الوطني للحضور إلى مقر الجهاز بشبرا الخيمة بالقاهرة، متخوفين من سيناريوهات اختفاء قسري عديدة طاولت صحافيين وناشطين سياسيين وحقوقيين.

ونقل موقع "مدى مصر" المستقل، خبر اختفاء الراعي، فيما تحدث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عن "اختطافه" من قبل جهاز الأمن الوطني، فيما قدمت أسرته، الخميس، بلاغاً للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، وآخر إلى وزير الداخلية،اللواء محمود توفيق، بشأن واقعة تعرضه للإخفاء القسري، كما انتشر هاشتاغ "محمد الراعي فين" في "تويتر" وفايسبوك"، بين الصحافيين والحقوقيين الذين طالبوا السلطات المصرية بالكشف عن مصيره.

وكان أفراد من الأمن توجهوا مطلع الأسبوع، إلى منزل الراعي بمنطقة شبرا الخيمة، وعندما لم يجدوه قاموا بترك رقم هاتف للتواصل. وبعد ساعات تواصل الصحافي مع هذا الرقم الذي أبلغه باستدعائه للحضور إلى مقر الجهاز بشبرا الخيمة. وهناك، تم التحقيق معه، الثلاثاء، بشكل غير رسمي لمدة 5 ساعات. ودارت الأسئلة حول طبيعة عمله الصحافي والأماكن التي يعمل بها، ثم تم إخلاء سبيله.

والراعي هو مصور صحافي مصري، يعمل في عدة مواقع إخبارية مصرية ودولية، بعضها معارض للنظام المصري الحالي الذي حول البلاد إلى أحد أكبر سجون الصحافيين في المنطقة، حسب وصف منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقريرها الخاص بحرية الصحافة للعام 2020. وليس غريباً أن تقبع مصر في المرتبة 166 من أصل 180 دولة على المؤشر نفسه طالما أن 29 صحافياً على الأقل مسجونون بتهم مختلفة، فيما تقدر منظمات حقوقية محلية العدد بنحو 80 صحافياً وناشطاً.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024