وعنونت الصحيفة بأن "الدكتور مازال يراقب" في استعارة من فكرة الأخ الكبير في رواية "1984" للكاتب جورج أورويل، معتبرة أنه بعد 10 سنوات من سحقه الاحتجاجات المناوئة له، يواظب الأسد على نشر صوره في كل مكان، على السيارات، وجدران المطاعم، والمباني التي تحولت إلى أنقاض.



وضم ألبوم "غارديان" 21 صورة ضم كل منها تعليقاً أو ترجمة للانجليزية أو توضيحاً لسياق الثورة السورية التي انطلقت قبل 10 سنوات. وفي إحدى الصور من دمشق القديمة أوضحت أن عبارة ""دام عزك يا أسد!" تنتشر حيث يتم تصوير الأسد وكأنه أسد حقيقي من خلال ارتدائه البزة العسكرية. كما يظهر الأسد في صوره المنتشرة في كل مكان بثيابه المدنية، وهو يبتسم ويبدي صرامة وقوة بشاربه المهذب وذقنه الحليق، إما بمفرده، أو بصحبه شقيقه ووالده.

ويعتبر لصق صور الأسد في المناطق التي يستعيد النظام السيطرة عليها، أول فعل يقوم به جيش النظام، وحصل ذلك في ريفي حلب وإدلب العام الماضي إثر الحملة العسكرية التي هجرت أكثر من نصف مليون شخص بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

على أن الصور ليست الطريقة الوحيدة التي يعيد بها النظام السوري سيطرته على الفضاء العام في البلاد، بل يتم نشر شعارات النظام بطرق مختلفة منها طلاء الجدران وأبواب المحلات بلون العلم السوري أو شعارات جيش النظام، بالإضافة لنشر تماثيل عائلة الأسد في الساحات العامة، في المدن التي استعاد السيطرة عليها، مثل حلب ودير الزور، بما في ذلك تماثيل حافظ الأسد وباسل الأسد، بعدما سارع قبل سنوات إلى إزالة الكثير من التماثيل من الساحات، خوفاً من تحطيمها من قبل المتظاهرين حينها.