الشركة الوطنية تسعّر بالدولار.. قاطعوا الميدل إيست

المدن - ميديا

الأحد 2020/02/16

أطلق ناشطون في مواقع التواصل حملة تدعو لمقاطعة شركة طيران الشرق الأوسط "ميدل إيست"، على خلفية قرارها بقبول الدفع بالدولار الأميركي فقط، الأمر الذي وصفه كثيرون بـ"المخالفة القانونية الواضحة والصريحة".

وجاء ذلك، بعدما أفادت تقارير إعلامية أنّه اعتباراً من الاثنين المقبل، ستقوم جميع شركات الطيران العاملة في لبنان، ومن ضمنها طيران الشرق الاوسط بقبول الدفع بالدولار الأميركي فقط. وستقبل جميع بطاقات الدفع بالإضافة إلى الشيكات المصرفية، بشرط أن تكون العملية بالعملة الأجنبية، مع الإشارة إلى أنه سيكون بإمكان المسافرين تسديد رسوم الحمولة الزائدة ورسوم تعديل الحجز بالليرة اللبنانية في مطار رفيق الحريري الدولي.

واستنكر كثيرون قرار الـ"ميدل إيست"، كونها مملوكة من الدولة اللبنانية ما يجعلها ملزمة ببيع التذاكر بالليرة اللبنانية. وتداول البعض ما تنصّ عليه المادة السابعة والثلاثين من قانون موازنة 2020، والتي تقضي باستيفاء الضرائب والرسوم والأجور عن كلّ أنواع الخدمات التي تقدمها الدولة اللبنانية عبر مختلف أنواع المؤسسات المملوكة أو المدارة، كلياً أو جزئياً من قبل الدولة اللبنانية، بالليرة اللبنانية فقط.

واعتبر مغردون أننا بتنا اليوم في الإقامة الجبرية، بين قرارت مدير عام شركة "ميدل إيست" محمد الحوت وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والطبقة السياسية التي تؤمّن الغطاء لهما، ليجمعوا على عدم قبول الدفع بالدولار ومقاطعة شركة "الميدل إيست"، التي "أطلقت رصاصة الرحمة على نفسها"، إثر قرارها المذكور.

وانتقد أحد المغردين ما يقوم به الحوت الذي "يُنصّب نفسه قراقوش النقل الجويّ"، واصفاً إياه بـ"ديكتاتور ينتهك القوانين وخائن للعملة الوطنية، وسجّان للشعب لمحاصرته في الوطن"، متساءلاً "ماذا ينتظر القضاء والمسؤولون؟ هل الميدل إيست مزرعة خاصة؟ يعني كل لبنان اصبح مزرعة، وشريعة غاب مع استمرار المهزلة".

وعلّقت الناشطة سارة عساف قائلة: "الميدل إيست، يعني شركة الطيران الوطنية اللبنانية المملوكة بنسبة 99.5 % من مصرف لبنان، يلّي مديّن كل دولاراتنا للدولة، وما بقى معو دولار يعطينا، إيه الميدل إيست، قررت انو ما بقى تقبض غير بالدولار..وبعدين بقولولنا ليه في ثورة؟". وقال الناشط أحمد ياسين: " المسألة بسيطة وواضحة: شركة طيران الشرق الأوسط MEA، مجبرة على تقاضي الرسوم بالدولار لأن وجود الدولارات في المصرف المركزي دخل مرحلة الخطر، مع ذلك، سنقاطع الميدل إيست، غيرها أحسن وأرخص".

إلى ذلك، اعتبر مغردون أن الدعوة إلى مقاطعة "الميدل إيست" لا تبدو منطقية، كونها ليست شركة خاصة، بل يجدر إطلاق حملة للمطالبة بمحاسبة محمد الحوت لمخالفته القوانين اللبنانية. وفي السياق كتب أحد المغردين: "الحكومة معنية توضع حد لحوت الميدل ايست!  منتظرين تخفيض اسعار وتشجيع زائرين لنزيد مدخول البلد بالدولار، منا منتظرين قرارات بفوح منها ريحة الاستغلال والتسلط. فرض السعر بالدولار بيشبه  تهريب ارباح المصارف بالوقت الي عم تحجز اموالنا. القرار مخالف للقوانين، والشركة مملوكة من الدولة!".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024