مخطوفو دوما: حملة لمطالبة الأمم المتحدة وتركيا بالتحرك

المدن - ميديا

الجمعة 2019/11/08
منذ حوالي 6 سنوات، اختطف 4 من الناشطين السوريين الشجعان، من مكان عملهم في مدينة دوما في الغوطة الشرقية. ومنذ ذلك الحين لم يُعرف أي شيء عن رزان زيتونة، سميرة الخليل، وائل حمادة، وناظم حمادة، الذين كانوا من أشدّ المدافعين عن حقوق الإنسان، وناشطين في الثورة السورية العام 2011، وجعلهم التزامهم بمبادىء الديموقراطية والمساواة والعدالة مصدر إلهام للعديد من السوريين، الذين يشاركون في هذا الكفاح.


لكن الدلائل المتوفرة تشير بقوة إلى مسؤولية "جيش الإسلام"، الذي كان السلطة الفعلية في دوما في ذلك الوقت، وظلّ كذلك إلى حين احتل النظام السوري المدينة في ربيع العام 2018. وبالرغم من ذلك، فإنّ الفصيل المسلّح أنكر مسؤوليته، ولم يستجب أبداً للنداءات التي أطلقها أصدقاء المختفين، ولم يرد على رسالة سلمت باليد إلى مسؤوليه، أو مناشدات إلى قيادته لمساعدة العائلات على معرفة مصير أحبائهم المختفين.

في العام 2018، أصبحت سجون ومقرات "جيش الإسلام"، والتي قد تحتوي على معلومات حيوية، تحت سيطرة نظام الأسد، ما يُرجّح أن يكون الفصيل قد سلّم النشطاء الأربعة إلى النظام، إما بعد فترة قصيرة من اختطافهم أو عندما استولى النظام على دوما.

ولا يزال قادة جيش الإسلام إلى اليوم طليقين ومتمركزين في مناطق في شمال غرب سوريا، خاضعة لسيطرة تركيا، في حين يُسافر الكثير منهم بحرية من وإلى تركيا، ولديهم مصالح تجارية في اسطنبول وغيرها من المدن التركية. لكن حتى هذا اليوم، لم يتم التحقيق مع أي منهم أو مساءلته عن اختفاء النشطاء الأربعة.

وعليه، حان الوقت لأن تتخذ الأمم المتحدة وتركيا خطوات ملموسة للكشف عن مصير المختطفين الأربعة وإعطاء إجابات لأحبائهم، بحسب ما جاء في دعوة وحملة تواقيع أطلقها القائمون على مبادرة "حملة سوريا"، المتخصصة بالحملات الالكترونية الهادفة إلى تحفيز العالم ليتحركوا تضامناً مع السوريين في صراعهم.

وقالت الحملة إنّ  كل يوم يمر بدون معلومات حول نشطاء دوما الأربعة، يعني المزيد من الألم لعائلاتهم وأصدقائهم والسوريين الذين لا يحصون الذين لم يفقدوا الأمل في عودة رزان المحبوبة وسميرة ووائل وناظم. وبدون إجابات وعدالة لجميع الأسر السورية التي تم احتجاز أحبائها واختفائهم، لا يمكن تحقيق سلام حقيقي في سوريا.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024