** سعيدة جداً بتجربتي التمثيلية الأولى، في مسلسل ناجح ويحظى بانتشار واسع ويتحدث عنه الناس بايجابية. صحيح أن مشاهدي قليلة، ولكنني فوجئت بالثناء على دوري، وتعليقات الناس حملتني مسؤولية كبيرة.

**"الحي الشعبي" هو مسلسل لبناني محلي، والأوضاع  الاقتصادية في لبنان صعبة، عدا عن ظروف "كورونا". نحن نسعى إلى إنجاز "الحي الشعبي" ضمن الإمكانات المتاحة، وأن ننفذه بمستوى جيّد وراقٍ، لكي يصل إلى الناس. 

**بل أنا سعيدة جدا به. في مسلسل "الحي الشعبي" سوف أقدم شخصية "سيرينا" وهي بعيدة عني ولا تشبهني أبدأً. التمثيل ممتع بالنسبة لي بصرف النظر عن ردة فعل الناس، وعندما كنت أصوّر "عشرين عشرين" كنت سعيدة جداً وانتظر ردود فعل الناس بفارغ الصبر، وعندما لمست الأصداء الإيجابية فرحت أكثر.  

**"الصباح" و"سنان" يبيعان انتاجاتهما الى محطات عربية، لذا هما يرصدان لها ميزانيات ضخمة، أما مسلسل "الحي الشعبي"، فهو عمل لبناني بكل تفاصيله، وسوف يعرض على محطة لبنانية. "عشرين عشرين" مسلسل ضخم وأشارك فيه بإطلالة خاصة ولكنني لست بطلته، بينما مسلسل "الحي الشعبي" من بطولتي ومساحة دوري كبيرة، وهي تساعدني على إبراز طاقاتي كممثلة. عموماً، الإنتاج الضخم ليس شرطا للوصول إلى قلوب الناس، وما علينا سوى أن ننتظر عرض "الحي الشعبي" لكي نعرف الأصداء. أنا بدأت التمثيل حديثاً، وتنقصني التجربة والخبرة، ولم يكن يفترض أن "أبدأ من فوق" لمجرد أن إسمي ماريتا الحلاني، بل فضلت أن أدخل المجال خطوة بعد خطوة، كما هو الحال  بالنسبة إلى أي ممثلة أخرى، والبداية كانت بدور صغير مع "الصباح".

**هذا صحيح. هناك خط خاص بي ظهر منذ بداية المسلسل، وسيبرز دوري أكثر خلال الحلقات المقبلة، ولكنني لستُ بطلة العمل.

**من خلال الفيديوهات التمثيلية التي كنت أنشرها في السوشيال ميديا. يومها اتصلت بي لمى الصباح وعرضت علي الدور وقالت لي أنه مناسب لي، ثم اجتمعنا وقرأت النص واحببته كثيرا. انا كنت ارغب بالعمل مع شركة "الصبّاح"، لذا تحمست كثيراً.

**والدي لا يعلّق الى حد كبير، ولكن عندما اخبرته بمشروع التمثيل فرح كثيراً. عادة هو لا يتدخل بل يترك القرار لي.  

**أبداً، لأنه يرى أنني أملك موهبة التمثيل، ووالدتي مثله. والدي يقول لي "ما جدوى العذاب" عندما يراني متعبة عند عودتي آخر الليل إلى البيت بعد يوم تمثيل طويل، فأجيبه بأنني لستُ متعبة بل سعيدة جداً.

**هو يتضايق من أجلي ويقول لي لماذا كل هذا التعب. الأب يخاف دائماً على بناته في أي مجال يعملن فيه. 

**لا يمكنني أن أفرض على الناس أن يحبوني في مجال دون الآخر. من جهتي أحب  المجالين، ولديّ أسلوبي الخاص في الغناء كما في التمثيل، وسأحاول أن أطور موهبتي قدر المستطاع.

**أبداً! أنا أحببت التمثيل إلى درجة كبيرة تجعلني لا أستطيع الإختيار بينه وبين الغناء، ولست مجبرة على ذلك. 

**لا يوجد إجبار. مسألة تسجيل الأغاني سهلة، ويمكن أن أتوجه الى الاستديو وأن أقوم بتسجل أغنية في أي وقت لا أكون مرتبطة بتصوير. لقد سجلت الأغنية الخاصة بـ شارة مسلسل "الحي الشعبي" ولم يتأثر التصوير ابدأً.

**نعم. أنا طلبتها منه، وهو رحب بذلك.

** قصيّ خولي بعث برسالة إلى والدي وأطلعني عليها، كتب فيها بأنه يهنئه على موهبتي كممثلة، وأنه يرى بي نجمة لبنان المقبلة، كما قال أنني سوف أحدث فرقاً في مجال الدراما مستقبلا. كذلك أشادت كارمن لبس بموهبتي في مقابلة إذاعية معها، وقالت إنني كالإسفنجة التي تمتصّ لأنني أسمع وأستوعب جيداً النصائح، وتوقعت مستقبلاً جيداً لي في مهنة التمثيل لأنني أجمع بين الشغف والموهبة. أما المنتج صادق الصبّاح فتوقع هو أيضاً مستقبلاً باهراً لي. هذا الكلام يحملني مسؤولية ويجعلني أفرح بالنجاح الذي حققته.  

**عندما باشرنا التصوير قالت لي إن الناس الذين هم مثلي لا بد أن يحققوا النجاح لأنهم يحبّون عملهم.