علي جنيد: شبيح حي الخالدية الحمصي لاجئاً في برلين

المدن - ميديا

الأحد 2020/06/28

كشف ناشطون سوريون هوية شخص جديد من شبيحة نظام الأسد الذين لجأوا إلى المانيا خلال السنوات الماضية، وقدموا أنفسهم على أنهم مدنيون رغم مشاركتهم في انتهاكات قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ونقلت مواقع سورية معارضة، أن مغني الراب السوري علي جنيد، الذي شارك في مجزرة حي الخالدية بمدينة حمص العام 2013، يعيش حالياً في العاصمة الألمانية برلين.

وبحسب المعلومات المتداولة، التي نشرها ناشطون معارضون منذ شهر أيار/مايو الماضي، فإن جنيد كان يخفي صوراً ومعلومات تدينه بالاتهامات السابقة، من صفحته الشخصية في "فايسبوك"، إلا أنه أعاد إظهارها مؤخراً، معتقداً على الأغلب أن ألمانيا لا تعتبر موالي الأسد مجرمي حرب، ولا تعيدهم بالتالي إلى سوريا بناء على موقفهم السياسي من النظام.

وكان جنيد الذي يقدم أغاني الراب عبر صفحة "Colonist Rab" في "فايسبوك"، ظهر في مقطع فيديو مع شبيح آخر يدعى ابراهيم ونوس، المعروف بالاسم الفني "Volcano"، وكلاهما من حمص، مع عدد من شبيحة النظام بعد اقتحامهم لحي الخالدية في 27 تموز/يوليو 2013 وسط دمار هائل وأرض مهجورة في ساحة العلو التي شهدت عشرات المظاهرات ضد النظام قبل احتلال الحي إثر مجزرة بحق سكانه.



وفي الفيديو الذي عاد لينتشر، يظهر جنيد مرتدياً البزة العسكرية وهو يتحدى ثوار المدينة ويكيل الشتائم لهم. كما يظهر ونوس بعده بالزي نفسه ليتلفظ بألفاظ جنسية بذيئة ويشتم الثورة والثوار في المنطقة. وأكد ناشطون أن جنيد شارك في مجزرة الخالدية الأخرى التي وقعت بتاريخ 3 شباط/فبراير 2012، وفي عمليات القتل والاغتصاب والنهب التي طالت الحي حينها.

ونقل موقع "زمان الوصل" المعارض، الذي يشرف على مشروع لكشف شبيحة النظام في أوروبا، عن ناشط معارض فضل عدم الكشف عن هويته، أن جنيد (26 عاماً) من مواليد حي الزهراء الموالي في حمص وكان يعيش مع والدته لأنه يتيم الأب واعتاد على الظهور مع ونوس في المعارك التي يشاركان فيها، مع الغناء بأسلوب الراب بطريقة طائفية مقيتة منذ بداية الثورة في حمص، كما كانا يتباهيان بجرائمهما في الأغاني التي يكتبانها ويغنيانها، مع الإشارة إلى التحاق جنيد بميليشيا "الدفاع الوطني".

وتمكن جنيد من اللجوء إلى ألمانيا أواخر العام 2016، وكان قبل العام 2020 يسكن في ولاية براندنبورغ، قبل انتقاله للسكن في العاصمة برلين مطلع العام الجاري. وهو يعيش بمفرده ويتعامل بحذر مع المحيطين حتى أنه لا يخرج بمفرده إلا نادراً، ولا يتحدث عن سوريا أو ما يجري فيها، ولم يسافر خارج ألمانيا واكتفى ببطاقة شخصية من دون جواز سفر.

يذكر أنه خلال موجة اللجوء من سوريا إلى أوروبا، وصلت أعداد غير معروفة من مجرمي الحرب السوريين مع اللاجئين، وحصلوا على حقّ اللجوء في دول أوروبية عديدة، لكن وسائل إعلام ومنظّمات حقوقية سورية، تحاول في الفترة الأخيرة فتح ملفات هؤلاء لتتم محاكمتهم في الدول التي لجأوا إليها، وأسفر ذلك عن محاكمات لعدد من الشبيحة في دول مثل السويد وألمانيا التي اعتقلت سلطاتها قبل أيام طبيباً سورياً بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء عمله في مستشفى حمص العسكري في سوريا.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024