مُهرِّب النفط لداعش: طائرة خاصة ومليشيات تؤدي التحية العسكرية

المدن - ميديا

الإثنين 2019/12/16
أثار مقطع فيديو لعضو مجلس الشعب السوري، حسام قاطرجي، غضباً واسعاً بين الموالين لنظام الأسد، بعد انتشاره الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي.


وبدا قاطرجي، وهو رجل أعمال اشتهر مع عائلته بتهريب النفط بين النظام السوري وتنظيم "داعش" قبل سنوات، كأحد زعماء الميليشيات، مستعرضاً قوات عسكرية تابعة له، في ريف محافظة الرقة، بينما يؤدي أفرادها التحية العسكرية.

وظهر قاطرجي المُدرَج في لوائح العقوبات الأميركية، مترجلاً من طائرة خاصة قبل أن يستقل سيارة فخمة، وسط صفين من المسلحين الذي يؤدون له التحية، وهو المشهد الذي وصفه نواب في مجلس الشعب بأنه "استفزاز، ويحمل الكثير من التكبر ممن يفترض أن يكون ممثلاً عن شعب بات معظمه تحت خط الفقر"، حسبما أشارت وسائل إعلام محلية.



وهاجم معلقون موالون للنظام، قاطرجي، من منطلق عدم استحقاقه للتحية العسكرية، لأنه "لا يمتلك صفة عسكرية"، حسب تعبيرهم، وطالبوه بالاعتذار عن المشهد "غير اللائق" وقال البعض أن المشهد "لا يتلاءم مع تضحيات الجيش السوري والقوى الحليفة والرديفة"، فيما قال آخرون "أنه حتى الرئيس نفسه لا يمتلك ذلك الأسطول".

وبحسب المعلومات المتداولة، اعتذر قاطرجي عن المقطع خلال مداولات مجلس الشعب، وقال: "أقدم اعتذاري للقائد المفدى الرئيس بشار الأسد والشعب فرداً فرداً وأعضاء المجلس على الفيديو الذي تم نشره والفيديوهات السابقة". وبرر المقطع عبر إلقاء اللوم على أحد العاملين لديه: "قام بتصويري من دون علمي، وتم نشره واستغلاله للإساءة إلي. أتحمل كامل المسؤولية عن هذا الموضوع".

يذكر أن عائلة قاطرجي تمتلك شركات ومؤسسات عديدة تعود ملكيتها إلى أبناء قاطرجي، حسام ومحمد وبراء، الذين أصبحوا من أثرياء الحرب من خلال صفقات مشبوهة ووساطات لإيصال الوقود إلى النظام من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" قبل سنوات.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024