هكذا يتدخل القراصنة الإيرانيون في الانتخابات الأميركية

المدن - ميديا

الأربعاء 2020/10/28
أعلنت شركة "فايسبوك" أن قراصنة إيرانيين يشتبه بضلوعهم في إرسال رسائل تهديدية للناخبين الأميركيين، الأسبوع الماضي، كانوا مسؤولين أيضاً عن شن حملة دعائية بمعلومات كاذبة، العام الماضي، استهدفت الشرق الأوسط. 

وقالت الشركة في بيان نقلته وكالة "رويترز" أنها علقت حساباً مزيفاً واحداً على الأقل حاول نشر فيديو عبر منصتها، أظهر معلومات خاطئة بأن القراصنة يمكنهم التوغل في نظام التصويت لانتخابات الرئاسة الأميركية. علماً أن الحساب الذي قامت بتعليقه قادها إلى أكثر من 20 حساب آخر في منصتي "فايسبوك" و"إنستغرام" قامت باستهداف دول من ضمنها إسرائيل والسعودية العام 2019.

ووجه مسؤولون أميركيون أصابع الاتهام نحو إيران، الأسبوع الماضي، بضلوعها في إرسال آلاف الرسائل الإلكترونية، قامت فيها بتهديد الديموقراطيين منتحلة اسم مجموعة أميركية تنحاز للحزب الجمهوري، إضافة إلى الفيديو الذي انتشر بشكل واسع قبل أيام من الانتخابات الأميركية، التي ستنطلق في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وعلق مدير سياسات الأمن الإلكتروني في "فايسبوك" ناثانيل غلايتشر، بأن الحسابات التي تم اكتشافها مؤخراً كانت غير فعالة إلى حد كبير، إلا أنها حاولت نشر معلومات مضللة بوجود "مذبحة" خلال مسابقات "يورو فيجين" التي أقيمت في إسرائيل، العام الماضي، فيما تبحث الاستخبارات الأميركية في هوية الجهة الإيرانية التي أصدرت الأوامر بالهجوم ونواياها الحقيقية، وفقاً لثلاثة مصادر اطلعوا على القضية.

وأكمل غلايتشر، بأن فريقه عثر على عدد ضئيل من الروابط الإلكترونية التي قادتهم لشبكة مسؤولة عن المعلومات المضللة، في نيسان/أبريل الماضي، كانت تتبع إلى وسائل الإعلام الرسمية في إيران، إضافة "إلى علاقات تفضي إلى أفراد مرتبطين بالحكومة الإيرانية".

وأشار "فايسبوك" إلى أنه أوقف صفحتين و22 حساباً في "إنستغرام" قام بإدارتها أفراد من المكسيك وفنزويلا، منتحلين هويات مزيفة لينفذوا ما يسمى بـ"السلوك المنسق الزائف" للتعليق على نشاطات ومواقف سياسية في الولايات المتحدة. وبعض الحسابات ادعت بأن أصحابها أميركيون، نشرت تعليقات بالإسبانية والإنجليزية على مواضيع تخص العلاقات المبنية على العرق والحركة النسائية والبيئة، وقالت الشركة أنها تمكنت من تحديدها بناء على معلومة وفرها مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي".

ورغم أنه لم تتضح هوية هذه الحسابات، إلا أن بعضها نشر صوراً استخدمتها في السابق "وكالة أبحاث الإنترنت" التابعة للحكومة الروسية، وهي المنظمة التي يتهمها القضاء الأميركي بالضلوع في التدخل بالانتخابات الأميركية العام 2016.

وأضاف غلايتشر بأن كلا الشبكتين، إضافة إلى أخرى ثالثة تعمل على استهداف مستخدمي الإنترنت في ميانمار، كشفت جهودها قبل أن تطال مجموعة كبيرة من المتابعين. واستطرد بأن "العناصر الخبيثة" تستغل المخاوف بشأن محاولات التدخل في الانتخابات من أجل زرع الشكوك والانقسام، موضحاً: "نصف هذا الأمر بالقرصنة الحسية. فعوضاً عن الدخول إلى بيانات المصوتين الحساسة أو إطلاق حملة واسعة للتأثير على الرأي العام، يقومون بالتلاعب بمخاوف الجميع بأن هذا الأمر موجود حقاً".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024