بمعزل عن الأوكسيجين..أسباب زيارة حمد حسن إلى سوريا

المدن - ميديا

الأربعاء 2021/03/24
لم تتضح أغراض زيارة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، الى سوريا، قبل تصريح وزير الصحة السوري بأن زيارة حسن "رسالة سياسية مهمة".

فالجدل التقني الذي أثير حول الزيارة، حول ما إذا كان لبنان يحتاج الى الاوكسيجين فعلاً، والردود عليه، هو جدل خارج السياق، ويشبه التكهنات التي تتحدث عن مبادلة الأوكسيجين بالبنزين، أو مقايضته بلقاح "فايزر" الذي تعتمده السلطات اللبنانية لتلقيح اللبنانيين. 


هي زيارة بأبعاد سياسية، لا تحتمل نكراناً، تُضاف الى زيارة أخرى قام بها، الأسبوع الماضي، وزير الشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية، إلى سوريا، لبحث ملف النازحين السوريين.

ثمة قرار غير معلن بالانفتاح على دمشق، لبحث ملفات تخص البلدين، بدءاً من ملف النازحين، وحركة عبور الشاحنات بين لبنان والعراق المحملة بالمشتقات النفطية والمنتجات الزراعية، بالاتجاهين، ولا تتوقف عند ملف الاستمرار بتزويد لبنان بالكهرباء أو استئناف توريد الأوكسيجين الى المستشفيات اللبنانية بعد قرار سوري بعدم تصديره الى الخارج على ضوء الحاجة اليه، بعد أسبوع على ‘علان السلطات بأن مستشفيات دمشق بلغت قدراتها الاستيعابية لاستقبال مرضى "كورونا" يوم الخميس الماضي.
 


وفيما يصر لبنانيون ممانعون على قراءة الزيارة في إطارها التقني، تحت شعار "شكراً سوريا" و"#سوريا_اوكسجين_لبنان"، ينظر آخرون الى الخطوة المفاجئة لوزير الصحة من منظار سياسي، تلقفه النائب السابق فارس سعيد بتغريدة أطلقت حرباً الكترونية ضده. فقد قال سعيد: "إلى بشار الأسد، نرفض حتى الأوكسيجين منك. هوانا غير هواك"، ليسجل موقفاً سياسياً، خلافاً لقناعة عبّر عنها في العام الماضي عندما قال إن "كورونا" يوحد العالم، ولن يرفض العالم جهوداً إيرانية أو أميركية أو يهودية أو سواها...
 

وقسمت الخطوة، اللبنانيين، بين مؤيد لها، ورافض أيضاً. دار الجميع حول الموضوع التقني المرتبط بنقص الأوكسيجين أو توافره في بيروت. ففيما ينقل الرافضون تصريحاً لنقيب المستشفيات الخاصة عن الاكتفاء اللبناني، يتحدث الجمهور المؤيد لدمشق عن أن سوريا "اوكسيجين لبنان" ضمن الهاشتاغ الذي غرد به كثيرون.

 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024