المدن - ميديا
وقال خليل المشهور بمواقفه المعارضة للنظام السوري: "إنه تحد جديد مختلف، لا يسلي مثل باقي التحديات التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه مفيد لأرواحنا التي نحاول طويلاً تغليفها بأنواع مختلفة من المشاعر لنتمكن من حمايتها"، موضحاً أن التحدي هو بإطالة النظر إلى عيني الطفل لمدة ثلاث دقائق متواصلة "من دون أن يشعر الشخص أن الطفل يحاكيه أو يجيبه، ومن دون أن يسمع ما سمع ورأى، ومن دون أن يعبر الخوف إلى قلبه وأن يمشي القهر والظلم في دمه، من دون أن يفكر بوالديه، أو في سريره، وكتبه، وحتى صندويشته".
وأكد خليل على جمهوره بالنظر فقط لمدة 3 دقائق متواصلة قائلاً: "رح تحكوا كتير، وتفهم عليه وتصيروا صحبة، رح تاخده عالجنينة وتتمرجحو سوا، رح تعرف شو عم يوجعه وشو عم يبكيه، ورح يحكيلك عن أحلامه الصغيرة البريئة متله، ورح تقله مو ذنبك، ورح تقله الله يحميك. بتحداك مهما كان اليأس والإحباط و اللاجدوى، ومهما كانت الأسباب يلي مخليتك بعيد عنه.. ماتقله سامحني، أنا مالي ذنب بس سامحني".
وتفاعل كثيرون مع تحدي خليل، وقال البعض في التعليقات أنهم لم يستطيعوا المضي بالتحدي، ومنهم من دعا السوريين لاحتضانهم في بلدانهم كمصر بعيداً عن القصف والحرب. علماً أنه قتل وشرد آلاف الأطفال السوريين، وحرموا من التعليم، منذ آذار/مارس العام 2011، بحسب تقارير حقوقية وأممية.
وفي يوم الطفل العالمي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة مستقلة، تقريراً وثقت فيه مقتل ما لا يقل عن 28 ألفاً و226 طفلاً، منذ انطلاقة الثورة السورية العام 2011. وأفادت الشبكة بأن 3 ملايين طفل سوري تسربوا من التعليم بسبب عدم تمكنهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث تعرضت أكثر من ألف مدرسة للدمار بسبب القصف.