المدن - ميديا
وسينتهي عمل هاردنغ مع "بي بي سي" في الأول من كانون الثاني/يناير2018، علماً أنه يتقاضي 340 ألف جنيه أسترليني سنوياً، وبدأ عمله في صحيفة "تايمز" وعمل محرراً لها بين العامين 2006 و2012 علماً أنه كان أصغر صحافي محرر في تاريخ "تايمز" ويجيد لغة "الماندرين" بطلاقة، وكان اسمه مطروحاً كأبرز المرشحين لخلافة توني هول في منصب المدير العام للهيئة، لكن رحيله يجل مدير الإذاعة، جايمس بورنيل، أبرز المرشحين لتولي هذا المنصب في المستقبل.
وتشير المعلومات المتوافرة أن هاردنغ يمتلك داعمين لمشروعه الجديد الذي سيركز على تحليل الأخبار بدلاً من تقديمها، فيما تنقل "غارديان" عن مصدر مطلع من داخل "بي بي سي" أن الإدارة تشتبه في أن هاردنغ أراد "إعادة اكتشاف صوته" بعدما حمل العبء الأكبر من الانتقادات الموجهة لـ"بي بي سي" من الطيف السياسي الأوسع حول تغطياتها الإخبارية المختلفة في السنوات الأربع الماضية.
ويشير منتقدو الهيئة بأصابع الاتهام نحو هاردنغ في ما يخص "تحيز" تغطية "بي بي سي" في قضايا مثل الاستفتاء في اسكتلندا للاستقلال عن المملكة المتحدة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اتهام وزير الخارجية بوريس جونسون لـ"بي بي سي"، بتقديم "تغطية بغيضة" ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان هاردنغ يواجه العديد من العواصف الداخلية في كواليس "بي بي سي" بما في ذلك أزمة التمييز بين الذكور والإناث، وفجوة الرواتب بين الجنسين التي أحدثت هزة في الهيئة العريقة بعد كشفها بيانات للمرة الأولى حول رواتب كبار موظفيها في وقت سابق العام الجاري، كما كان هاردنغ يواجه احتمال تخفيض ميزانية قسم الأخبار بمبلغ 80 مليون جنيه إسترليني.