90% من اغتيالات الصحافيين.. بلا عقاب

المدن - ميديا

الأربعاء 2017/11/01
تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، الخميس، اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين. وتحت شعار "وقف الاعتداء على الإعلام"، تسلّط المنظمة الضوء على الحالات المتعلقة بقتل الصحافيين والتي ما تزال من دون عقاب، حيث بلغت نسبتها 90%، في حين أن 8% منها فقط إدّت إلى الإدانة.


وتشير تقارير اليونيسكو إلى أن هناك أكثر من 800 صحافي قتلوا على مدى السنوات الـ10 الماضية، لا لشيء إلا لقيامهم بواجبهم المهني، وبعض تلك الحالات حظي باهتمام دولي، بينما بعضها الآخر لم ينل الاهتمام نفسه. ففي العام الماضي وحده على سبيل المثال، أعدم ما لا يقل عن 17 من الصحافيين العراقيين، ويعاني الكثير من الصحافيين والإعلاميين في جميع أنحاء العالم من التخويف والتهديد بالقتل والعنف.

ووفقا لأحدث بيانات اليونيسكو الصادرة في الطبعة الجديدة من التقرير العالمي "الاتجاهات العالمية في حرية التعبير وتطوير وسائل الإعلام" 2017 - 2018، أشارت المنظمة إلى مصرع 930 صحافياً فى أنحاء العالم، بمعدل صحافي واحد كل 4 أيام. إلا أن هذه الأرقام لا تشمل العدد الكبير من الصحافيين، الذين يتعرضون يومياً لاعتداءات غير مميتة، بما في ذلك التعذيب وحالات الاختفاء القسري والاعتقالات الاعتباطية والترهيب والتحرّش في أوقات النزاع والسلم على حد سواء، ويضاف إلى ذلك الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها وتواجهها النساء الصحافيات. وارتفعت نسبة النساء الصحافيات اللواتي قتلن من 5 % العام 2006 إلى 10% العام 2016، ولا تزال المرأة تواجه أيضا تهديدات محددة، مثل المضايقات في الإنترنت وغيرها.

وأرفق التقرير بيانات إحصاءات لجرائم القتل التى تعرض لها الصحافيون حول العالم خلال العام الماضى، والتى تضمنت 5 دول عربية هى اليمن والعراق وليبيا وسوريا والأردن، وتصدرت أفغانستان والمكسيك القائمة بـ 13 جريمة قتل لكل منها، تلتها اليمن والعراق وسوريا، وأوضح التقرير أن نصيب المنطقة العربية من جرائم قتل الصحافيين، هى الأكبر خلال الـ10 سنوات الماضية، بإجمالى 320 صحافيا.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في دورتها 68 المنعقدة في عام 2013، القرار رقم 163/68 الذي أعلن يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام بوصفه "اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين"، وتم اختيار هذا التاريخ إحياء لذكرى اغتيال الصحافيين الفرنسيين في مالي في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، ويدين هذا القرار البارز جميع الاعتداءات وأعمال العنف المرتكبة ضد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، ويحث الدول الأعضاء على بذل قصارى جهدها لمنع أعمال العنف ضد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، وكفالة المساءلة، وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام إلى العدالة، وضمان وصول الضحايا إلى سبل الانتصاف المناسبة، كما يهيب بالدول أن تشجع بيئة آمنة ومؤاتية للصحافيين لكي يقوموا بعملهم باستقلالية ومن دون تدخل لا موجب له.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024