إيران: الإعدام للصحافي روح الله زم

المدن - ميديا

الثلاثاء 2020/06/30
قضت محكمة إيرانية بالإعدام والسجن على الصحافي المعارض، روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" التي تبث على "تليغرام".


وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي، الثلاثاء، أن المحكمة أصدرت حكمها بحق زم، في 13 تهمة وجهت إليه في إطار "الإفساد في الأرض"، مضيفاً أنه صدر بحقه حكم الإعدام، والسجن لبقية الاتهامات، وأن هذا الحكم ليس نهائياً بل هو قابل للطعن في المحكمة العليا، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

وكانت محكمة الثورة الإسلامية في طهران، عقدت أولى جلسات محاكمة الصحافي البارز، الذي اختطفه الحرس الثوري أثناء رحلة من فرنسا إلى العراق، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وواجه فيها اتهامات بالتعاون مع الاستخبارات الفرنسية، من ضمن اتهامات أخرى.

وأشرف على محاكمة زم، القاضي أبو القاسم صلواتي، المشهور بتشدده لدرجة يطلق عليه المعارضون الإيرانيون لقب "قاضي الموت"، وهو مصنف في لائحة عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب دوره في إصدار أحكام إعدام وسجون طويلة الأمد، ضد الناشطين والمعارضين، باعتماده اعترافات قسرية مأخوذة من المتهمين تحت التعذيب.

وكان زم يدير موقع "أمد نيوز" المعارض من منفاه في باريس، وأعلن الحرس الثوري توقيفه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي "عبر أساليب استخباراتية عصرية وباستخدام تكتيكات ذكية" وفق الموقع الرسمي للحرس الثوري الإيراني "سباه نيوز". لكن تقارير ذات صلة قالت أن اعتقال زم تم من خلال استدراجه إلى مدينة النجف في العراق، ومن ثم اختطافه على أيدي الحرس الثوري الإيراني.

وكان زم الذي يحمل صفة لاجئ في فرنسا، يدير قناة عبر تطبيق "تلغرام" للتراسل تحمل اسم "آمد نيوز" وتتهمه طهران بأداء دور نشط في تحريك الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد بين العامين 2017-2018. وبطلب من السلطات الإيرانية، وافقت إدارة تطبيق "تيلغرام" على إغلاق قناة "آمد نيوز"، التي يتابعها 1.4 مليون شخص، معتبرة أن هذه القناة تحرض على "العنف". لكن القناة عادت إلى الظهور مرة أخرى عبر التطبيق نفسه باسم "صداي آمد نيوز"، وفي 29 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت الشرطة الإيرانية أنها تسعى إلى استرجاع زم من خلال الشرطة الدولية "إنتربول".

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني، في شباط/فبراير الماضي فيلماً "وثائقياً" يتعلق "بارتباطات روح الله زم"، علماً أن منظمة العفو الدولية "أمنستي" طالبت مراراً السلطات الإيرانية بالكف عن بثّ "اعترافات متلفزة" لمشتبه فيهم على اعتبار أن في هذه الأساليب "خرقاً لحقوق الدفاع". وسبق للتلفزيون الإيراني أن عرض فيديو لزم، جالساً على كرسي إلى جانب علمَي إيران والحرس الثوري، يقول فيه أنه نادم على مناهضته "للثورة الإسلامية"​.

وولد زم العام 1973 في طهران وهو متزوج وله ولدان. والده رجل الدين، محمد علي زم، الذي شغل مناصب حكومية عديدة في إيران. وهذا الاعتقال ليس الأول له، بل أوقف خلال التظاهرات التي شهدتها إيران العام 2009، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية، وبعد الإفراج عنه غادر البلاد واستقر في فرنسا حيث استمر في نشاطاته المعارضة للنظام الديني في إيران.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024