"شادي_أبو_زيد_فين"، يسأل مغردون مصريون منذ يوم الأحد، ضمن حالة الغضب التي سادت مواقع التواصل عقب اعتقال قوة أمنية، المدون المصري الساخر والبطل السابق لبرنامج "أبلة فاهيتا"، شادي أبو زيد، دون إطلاعه أو إطلاع أسرته على سبب القبض عليه أو الإعلان عن التهم الموجهة إليه.

وضجّت مواقع التواصل بعبارات الاستنكار والغضب، والتنديد بالإخفاء القسري الذي تمارسه السلطات المصرية بحق الناشطين والصحافيين والمعارضين أو المنتقدين لسياساتها.

وكان أبو زيد، صاحب قناة "المحتوى الغني" في "يوتيوب"، يعمل ضمن فريق "أبلة فاهيتا"، الذي كان تبثّه قناة "سي بي سي" الفضائية قبل أن توقف عرضه السلطات. وفي العام 2016 أثار أبو زيد جدلاً واسعاً عقب نشره مقطع فيديو في ذكرى عيد الشرطة وهو يحتفل مع رجال الأمن في ميدان التحرير، بإعطائهم بالونات كانت في الحقيقة واقيات ذكرية.

وإثر ذلك تلقى أبو زيد تهديدات من أفراد في جهاز الشرطة، الأمر الذي دعا أسرته ومؤسسة "حرية الفكر والتعبير" بتقديم بلاغ للمطالبة بإلزام وزارة الداخلية بحمايته وعدم التعرض له، بموازة  فتح باب التحقيق مع أفراد جهاز الشرطة بعد بثهم رسائل تهديد تمس أمنه وسلامته الشخصية.

تجدر الإشارة، أن الشرطة المصرية أوقفت الأسبوع الماضي المدون شريف جابر، الذي سبق أن قبضت عليه العام 2013 بتهمة "الدعوة إلى الإلحاد وازدراء الأديان وتهديد الأمن القومي"، قبل الإفراج عنه بعد دفع غرامة.