بسبب الكحول و"إهانة الإسلام"..مغنٍّ كردي "مكسّر" في سجن إيراني

المدن - ميديا

السبت 2019/08/03
قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن السلطات الإيرانية قضت بالسجن لمدة عامين و100 جلدة ضد المغني الذي ينتمي للقومية الكردية بيمان ميرزا زاده، مشيرة إلى أنه "سجين رأي والعقوبات الإيرانية ضده تدل على القسوة التي لا تطاق للجهاز القضائي الإيراني".


وأضافت المنظمة في بيان، أنه "حكم على بيمان ميرزا ​​زاده بالسجن لمدة عامين و100 جلدة بعد إدانته بشرب الكحول وإهانة القيم المقدسة للإسلام"، مشيرة إلى أن المغني ميرزا زاده تعرض لإصابات خطيرة في الظهر والساقين في 28 تموز/يوليو الماضي، وهي إصابات مؤلمة، وهو مضرب عن الطعام حالياً، احتجاجاً على إدانته والطريقة التي يعامل بها.

وطالبت المنظمة، طهران بالإفراج الفوري عن ميرزا زاده، من دون قيد أو شرط، مضيفة أن "بيمان ميرزا ​​زاده تعرض لمثل هذه المعاملة القاسية المخيفة، وهو ما يُسلّط الضوء على الطبيعة اللاإنسانية لنظام قضائي يضفي الشرعية على البربرية التي يقوم بها ضد المعتقلين".

في السياق، قال فيليب لوثر، مدير الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "أمنستي": "هذا الرجل سجين رأي محتجز لمجرد ممارسته حرية التعبير، ويجب على السلطات الإيرانية إطلاق سراحه فوراً ومن دون قيد أو شرط". وأضاف: "ليس هناك ما يبرر الجلد، وهو بمثابة تعذيب وبالتالي يشكل جريمة بموجب القانون الدولي، كدولة طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويقع على عاتق إيران التزام قانوني بحظر هذه الممارسة، فضلاً عن جميع أشكال العقوبة البدنية الأخرى مثل البتر والاستئصال".

وبحسب منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، حكم على بيمان ميرزا ​​زاده بالسجن لمدة عامين، بالإضافة إلى 80 جلدة، بتهمة التعدي على القيم المقدسة للإسلام، و20 جلدة بسبب استهلاك الكحول. كما حُكم عليه بالسجن لمدة عامين في قضية أخرى لعدة تهم، بما في ذلك العمل مع جماعة معارضة.

واعتقل بيمان ميرزا ​​زاده في كانون الأول/ديسمبر 2017، وبعد ذلك حكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة "نشر الدعاية ضد النظام"، لأنه غنّى أغاني لدعم جماعات المعارضة، ثم أطلق سراحه في حزيران/يونيو 2018 بعد قضاء عقوبته. وأُلقي القبض عليه مرة أخرى في شباط/فبراير 2019، وسُجن منذ ذلك الحين.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024