مرسي بين الأسد ومعارضيه.. والشيعة يستحضرون حسن شحاته

المدن - ميديا

الثلاثاء 2019/06/18
تحول الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، الى مادة انقسام جديدة بين السوريين واللبنانيين، يقاتل كل منهم بمقاطع فيديو وأحداث حصلت في حقبته، قبل أن يضيف مغردون شيعة سبباً غير سياسي أخذ مساحة واسعة من النقاش، تمثل في استحضار حادثة سحل الشيخ الشيعي حسن شحاتة قبل أسابيع قليلة من الانقلاب على حكم مرسي. 

أربعة مقاطع فيديو، شكلت مادة انقسام واسعة بين السوريين، وبين السوريين المعارضين واللبنانيين الممانعين حول مرسي. يتمثل الفيديو الأول في دعوة مرسي لـ"حزب الله" بالانسحاب من سوريا، وإعلان قطع مصر علاقاتها مع سوريا. والثاني، خطابه الشهير حينما  "لبّيكِ سوريا" حاملاً علَم المعارضة السورية. والفيديو الثالث، كان لمشاركته في قمة عدم الانحياز في طهران، العام 2012، الى جانب الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد. أما الفيديو الرابع، فيعود الى حادثة سحل الشيخ حسن شحاتة. 

وينظر المعارضون السوريون، في معظمهم، الى مرسي على أنه مُناصر لقضيتهم. من هنا، استخدم معظمهم مصطلح "شهيد" في نعيه في مواقع التواصل. ولم يرَ السوريون المعارضون دعماً مصرياً للثورة السورية، إلا بوجود مرسي. 


لكن المناصرة للمعارضة، شكلت مادة إدانة لمرسي في صفوف الموالين للنظام الذين رأوا أن مرسي ضرب العلاقة التاريخية بين مصر وسوريا، وهو "نقيض الرئيس جمال عبد الناصر الذي اختار الوحدة". وتشفى هؤلاء من الانقلاب على مرسي، قائلين: "مرسي رحل.. وبشار باقٍ". 

في الضفة المقابلة، تداول لبنانيون ممانعون مقاطع فيديو لمرسي الى جانب محمود احمدي نجاد، في قمة عدم الانحياز في 2012، لكنهم قالوا ان مرسي كان متلوناً، ولم يكن عازماً على الانفتاح على طهران بسبب معارضة المحيطين به، وتحول الى أشرس مناهض لها. 


هذا الفيديو، اقترن بالدعوة لعدم رثاء مرسي كأول رئيس مدني منتخب في مصر، لأنه كان معارضاً لسوريا وداعياً لانسحاب "حزب الله" منها، وتم تداول مقطع فيديو يظهر تصريحاته بهذا الشأن. 

هذا الحشد البصري الالكتروني، أضيف الى استحضار حادثة سحل الشيخ حسن شحاته في العام 2013، لاحباط أي محاولة للتضامن معه كرئيس منتخب اعتقل قصاصاً على انتخابه. وتم التذكير بالحادثة للقول إن "الإخوان هم ربيبو السلفيين"، وأن قتل شحاته وسحله من منزله ما كان ليحصل على أيدي السلفيين من غير مباركة "الإخوان" ودعمهم. وتداول المستخدمون الممانعون، صوراً لشحاته تحت شعار "سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". وقال أحدهم: "لا شماتة ولكن دماء الشيخ حسن شحاتة الشيعي برقبة محمد مرسي الإخونجي السلفي". 

وكخلاصة لموقف "الممانعة" من مرسي، كتب أحد المغردين: "محمد مُرسي مسؤول مسؤولية مباشرة عن قتل الشهيد الشيخ حسن شحاته والتمثيل في جثتهِ في شوارع القاهرة، كما إنّه كان من أبرز داعمي (الثورة) السورية هذه (الثورة) التي كانت ولا تزال تعج بالإرهابيين من أمثال جبهة النُصرة". 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024