أخيراً.. "يوتيوب" يحجب فيديوهات أنور العولقي

المدن - ميديا

الثلاثاء 2017/11/14

حجب موقع "يوتيوب" نحو 50 ألف فيديو للداعية الإسلامي المتشدد أنور العولقي الذي قتل في غارة جوية العام 2011، واشتهر بدعوته الصريحة إلى ممارسة العنف كفرض ديني، ويعتبر أحد أبرز قادة تنظيم "القاعدة" المتطرف، على الرغم من نفي عائلته صفة الإرهابي عنه بعد مقتله.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الفيديوهات الموجودة عبارة عن أفلام وثائقية وفيديوهات إخبارية، فيما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الإجراء أتى بناء على مراجعة بشرية وليس بتدخل آلي عبر الذكاء الصناعي الذي تستخدمه "غوغل".

وللمساعدة في رصد الفيديوهات خارج حيز في "يوتيوب" يحدد المستخدم أحد الفيديوهات المطلوب حجبها، وبمجرد تشغيلها في نظام مختلف الصيغة يجري وضع بصمة رقمية أو ما يعرف بـ "هاش". وتساعده عملية مطابقة الفيديوهات التي يرفعها مستخدمون على الموقع ومقارنتها بهذه البصمة الرقمية في رصد النسخ المحظور تداولها.

ونشر العولقي، وهو أميركي من أصول يمنية، أنماطاً مختلفة للفيديوهات في "يوتيوب"، وتضمن بعضها دعوة صريحة لممارسة العنف، في حين ركزت أخرى على الإسلام وتاريخه، ويعتقد أن معظم هذه الفيديوهات حجبت عن الموقع، علماً أنه لو كان العولقي على قيد الحياة الآن، لتعرض لحظر فوري يمنعه من امتلاك قناة في "يوتيوب" بسبب إدراج اسمه كإرهابي على قوائم الحكومتين الأميركية والبريطانية.

وكانت جماعات مناهضة للتطرف قد تقدمت بشكوى من فيديوهات العولقي أول مرة في عام 2009، لكن كان بالإمكان حتى العام الماضي العثور على نسخ من فيديوهاته الصريحة التي تحتوي على مواد تحرض على العنف في "يوتيوب".

إلى ذلك، ذكرت مجموعة كبيرة من شكاوى وبلاغات الجماعات الناشطة في مجال مكافحة التطرف اسم العولقي وتأثيره ودعت هذه الجماعات "يوتيوب" إلى اتخاذ إجراء، وكان بقاء مقاطع العولقي واحداً من الانتقادات المتكررة التي وجهها مستخدمون وحكومات غربية ومنظمات غير حكومية بشأن فشل "يويتيوب" في التعامل مع المحتوى المتطرف.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن أليكسندر ميلغرو-هيتشين، من برنامج بحوث التطرف التابع لجامعة جورج واشنطن، أن "يوتيوب" يستحق الإشادة لحجبه الفيديوهات، مضيفاً أن "تصميم يوتيوب يجعل المستخدمين يكتشفون المحتويات التي تتعلق بالعولقي من دون قصد"، معتبراً ان فيديوهات العولقي "مازال من السهل اكتشافها على مواقع فيديوهات أخرى وشبكات التواصل الاجتماعي".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024