- لنعُد إلى دور نور، هي المرة الأولى التي نراك بهذه الجرأة، هل شعرتِ في مكانٍ ما أنّ جمهورك لم يتقبّل كل هذه الجرأة؟
في النهاية أنا ممثلة، أحب أن أنوّع في أعمالي، قد أؤدي مرة دور "بنت شارع"، والجمهور مثقف يدرك أنّ ما نقدّمه في الشاشة مجرّد دور لا يشبهنا. دور نور كان ضمن الحدود، وعُرض في شاشات عربية في شهر رمضان المبارك، لم يكن فيه ما يخدش حياء المَشاهد، بل كان كل مشهد لضرورات تخدم السياق الدرامي. في حياتي الخاصة أنا ملتزمة، أعرف كيف أختار ملابسي بحسب المناسبة التي أطلّ فيها، كيف أقدّم نفسي على المسرح، لكن عندما أؤدي دوراً لا يشبهني سأقدّمه بطريقة تخدم الدور.
- ما هي الخطوط الحُمر التي تقفين عندها في مشهد جريء؟
أرفض القُبلة بشكل قاطع. لأني أحترم عائلتي، أمي وأبي وزوجي وعائلة زوجي، كما أحترم البيئة العربية التي أعيش فيها. ثمة أمور لا يمكنني تخطيها في الشاشة، ولا أقبل بها حتى لو كانت تخدم الدّور.
- في مواقع التواصل الاجتماعي، ثمّة حرب بين الفنانين تعكس أجواء لا تشبه الجمال الذي نراه في الشاشة، لماذا كل هذه الحروب؟
أنا بعيدة جداً من جو الحروب، لأنّي أركّز على الطاقات الإيجابيّة، تصلني يومياً الكثير من الرسائل الجميلة، والتعليقات المحبّة، أركّز عليها وأتجاهل الحروب التي تشنّ لغايات لا أعرفها. في كل مهنة تجدين مَن يحبك ومَن لا يحبك، المهم أن نركز على من يحبّنا كي لا نصاب بالإحباط. ثمة مساحة بيضاء، ونقطة سوداء، لن أترك كل هذا البياض لأركز على هذه النقطة.
خلافات الفنانين
-مددتِ يدك في برنامج "مجموعة إنسان" في قناة MBC للجميع، كنت ترغبين في طيّ صفحة الخلافات، لكن مبادرتك الإيجابيّة لم تُقابل بمثلها، لماذا؟
أنا قمت بما عليّ فعله، وكل شخص منا لديه خياران، إما أن يعيش سلامه الداخلي، ويطوّر طاقاته الإيجابيّة، ويفرح بنجاحاته ويتقبّل النقد ويطوّر نفسه بطريقة تجعله أكثر عقلانيّة في ردود أفعاله، وإما أن يختار العيش في حروب دائمة، وهذا خيار لا يشبهني. أنا اليوم أفضّل أن أعيش بسلام، أن أمدّ يدي للجميع، ألا أقطع خطّ العودة عند الخلاف في حال حصل خلاف ما، لا أنكر أنني ككل شخص أحبّ أن يتحدّث عني الناس بإيجابيّة، لكن رضا الناس غاية لا ترجى.
- متى تقولين قضي الأمر لن أسامح بعد اليوم؟
لن أقول يوماً لن أسامح، لكن أقول لم أعد أريد أن أبادر، عندما أبادر مرّة ومرّتين ولا أجد تجاوباً. نحن بشر، نخطىء ونعتذر، ويخطىء الآخر في حقّنا ويعتذر، ونتقبّل اعتذاره، لذا أسامح، لكن قضي الأمر، نعم لن أبادر من جديد، خصوصاً عندما يؤذيني الطرف الآخر وأقوم أنا بخطوة تجاهه رغم الضرر الذي ألحقه بي، ولا أجد منه حسن نية على مبادرتي.
- لماذا لا نشهد هذه المعارك بين الفنانين الرجال؟
لستُ من الفنانات اللواتي يفتعلن الحروب، لذا لا أعرف كيف أجيب على سؤال كهذا، لم أقم يوماً بافتعال مشكلة مع أحد، بل دائماً أحاول أن أتصرّف بكبر عقل. كل ما يهمني اليوم هو عائلتي وزوجي وولديّ، ومن بعدهم الطوفان، أنا بعيدة من المنافسات ومن السباق على المراتب الأولى والثانية، غبت سنوات لأني أردت الاهتمام بأسرتي إلى هذا الحدّ لست مهتمة بكل هذه المنافسات.
- المنتج صادق الصباح اعتبر مسلسل الهيبة خارج المنافسة، هل ينصفك هذا التصريح؟
هذه حقيقة لا يستطيع أحد أن يخفيها، العمل خارج المنافسة وقُدّمت منه ثلاثة أجزاء، أفهم أن ينافس عملاً آخر ممتداً على أجزاء، لكنّه لا يُقارن بما يعرض في الشاشات.
- ماذا بعد "الهيبة"؟ هل أصبحت الرؤية واضحة أم أنك لم تخططي بعد لمشاريعك المستقبلية؟
لديّ الكثير من المشاريع الغنائية والتمثيلية، وقريباً سأحسم الأمر بشأنها لأتحدّث عن تفاصيلها.