خلافاً لطبيعة المهمة في ادلب، لا تترتب انتشار القوات الروسية في حلب أي مخاطر. في الاخيرة، هدوء ثبتته الاتفاقات الروسية – التركية، ما يتيح للجنود الروس، بعد 9 اشهر على انتشارهم، التحرك بحيوية، والتفاعل مع السكان، وصولاً لعقد حلقات الدبكة. 

قد يكون شريط الفيديو الذي نشرته قناة "روسيا اليوم"، ويظهر جنوداً روس يرقصون مع السكان السوريين، جزءاً من هذا التفاعل. فبعد فترة من الانتشار، يمارس الجندي في بيئة آمنة، حياة طبيعية، ويصبح جزءاً من المكون الاجتماعي. من هنا، لا يقرأ الفيديو الا بوصفه نتيجة طبيعية لعامل الوقت.

ونشر ناشطون، الأربعاء، في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جنودا روس وهم يرقصون في الشارع مع مواطنين سوريين على أنغام "أغان حلبية" أمام قلعة المدينة الأثرية.

لم يحسم تاريخ الفيديو، وسط ترجيحات بأن الفيديو تم تسجيله بعد استعادة جيش النظام السوري سيطرته على الأحياء الشرقية من المدينة في ديسمبر/كانون الأول 2016.

يذكر أن مدينة حلب شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة منذ يوليو/تموز 2012، وتمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على كامل المدينة بإسناد من سلاح الجو الروسي في أواخر عام 2016.

وتنتشر قوات الشرطة العسكرية الروسية في أكثر من موقع في سوريا، بينها حمص وحلب وادلب، وذلك ضمن الخطط التي وضعتها من أجل ضمان الأمن في مناطق خفض التوتّر داخل  سوريا بغرض مراقبة وقف إطلاق النار.