محمد بزيع طليقاً: فتى المصارف وفارس الفقراء

المدن - ميديا

الأربعاء 2020/02/12
"كيف تسميها حكومة الشعب، وتواصل احتجاز محمد بزيع؟" بهذا السؤال توجّه كثيرون الى الرئيس حسان دياب إثر توقيف الناشط محمد بزيع، أمس، ثم إطلاق سراحه اليوم من ثكنة الحلو. 


وبزيع، المنتمي الى الحزب الشيوعي اللبناني، واحد من أشهر الناشطين الذين يتحركون ضد المصارف ويرددون مصطلح الاوليغارشية في شعاراتهم وتحركاتهم، وهو ما دفع الناشطين للقول انه سيعلّم العسكريين والمحققين دلالات هذا المصطلح، ويطلعهم على إجراءات النظام. 
بزيع، المعروف بجرأته وحيويته في الاحتجاجات اللبنانية ضد النظام، وضد اجراءات المصارف، مثَّلَ توقيفه صدمة كبيرة، بالنظر الى انه الوحيد الذي أبقِيَ عليه قيد الاحتجاز حتى عصر اليوم الأربعاء. تداول رفاقه على نطاق واسع، مقطعي فيديو، يتوجه فيهما للعسكريين والقوى الأمنية التي أمنت حضور النواب الى البرلمان في جلسة الثقة.


مكانته هذه، أهّلته ليحتل منزلة أقرب الى الرمز في صفوف الشباب الشيوعيين، ومتظاهرين آخرين منذ اندلاع الثورة في 17 تشرين الأول الماضي. بلهجة متهكمة، يطلق نداءاته وشعاراته عبر مكبر الصوت.. وبحيوية، يتنقل من مكان الى آخر، حتى وصفه البعض في مواقع التواصل بأنه يقف في صدارة المجموعات الثورية التي تطالب بحقوق الناس من المصارف. 

والدور الذي أداه، لا يقتصر على حركته أمس. فقبل أسابيع، كان رأس حربة المجموعة التي دخلت الى مصرف BLC في الحمراء، مطالباً بمنح الناس حقوقها. لذلك، ربط بعض عارفيه، توقيفه، بموقف مسبق منه، مرتبط بتحركاته ضد المصارف، إضافة إلى الفيديو الذي توجه فيه إلى الجنود في وسط بيروت أمس الثلاثاء. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024