ناشطون يطلقون "المؤسسة العامة للإعلام" في إدلب

المدن - ميديا

الأحد 2017/05/07

أعلن مجموعة من الناشطين والإعلاميين المعارضين في محافظة إدلب شمال البلاد، تشكيل "المؤسسة العامة للإعلام" بهدف توحيد الخطاب الإعلامي في محافظة إدلب، وجمع كافة الإعلاميين، في جسد إعلامي واحد، ينطلق من رؤية ثورية.

وفي اجتماع عقد مساء السبت، وحضره 73 ناشطاً إعلامياً، من مختلف المؤسسات الإعلامية العاملة في الداخل السوري، تم من خلاله تشكيل المجلس الإداري للمؤسسة الجديدة، ومكاتب في مختلف المجالات المرتبطة بعمل المؤسسة. فيما قال القائمون على المبادرة الجديدة، أن أهميتها تاتي بسبب توقيتها،  في الوقت الذي يعاني فيه الإعلام المحلي من عشوائية وتشتت، في ظل غياب مؤسسة إعلامية جامعة.

وفي تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام سورية معارضة، أفاد الناشط أحمد العاصي، رئيس مجلس ادارة المؤسسة الجديدة، أن الهدف من إطلاقها هو توحيد الخطاب الاعلامي لتكون هي الجهة الرسمية التي تضم كافة الإعلاميين الذين يعملون في محافظة إدلب، مؤكداً أن عملها يقتصر على خدمة الثورة وحشد جهود وامكانيات كافة الناشطين في ادلب، كمحاولة لجعل الخبر الذي يخرج من المناطق المحررة، "معترفاً عليه رسمياً" مع تحري "الصحة الكاملة في مصداقيته"، فضلاً عن الابتعاد عن بعض الاشكاليات التي قد تكون ببعض الاخطاء الإعلامية التي تؤثر في بعض عمليات القصف سواء بقصد او دون قصد من بعض الاعلاميين او الناشطين.

في السياق، تخوف بعض الناشطين من أن تكون هذه الخطوة محاولة لفرض رقابة ما على حرية التعبير في إدلب، ومن بينهم الناشط البارز محمد السلوم، الذي هاجم المؤسسة الجديدة في عدد من المنشورات عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك"، ألمح فيها إلى أن المؤسسة تبدو بعيدة عن المدنية وأقرب للهيئات الدينية المتشددة التي تسيطر على إدلب، خصوصاً مع غياب علم الثورة عن حفل إطلاق المبادرة.



وطالب السلوم المؤسسة بأن "تحشر الفصائل المسلحة في الزاوية، وتضغط عليها لتجبرها على إطلاق سراح الإعلاميين والنشطاء المخطوفين والمغيبين في سجونها منذ سنوات!" إن كانت فعلاً تمثل الإعلام السوري الحر والمستقل، إضافة لضرورة أن تعلن نفسها ضامناً لسلامة الصحافيين الأجانب، وأن تعمل على عودتهم إلى المناطق المحررة، وأن ترافقهم وتضمن سلامتهم، والحؤول دون تعرضهم لعمليات الخطف والابتزاز، وأن تصدر هويات خاصة لجميع العاملين بالإعلام، تتعهد الفصائل المسلحة لحاملها بضامن حرية تنقله وعمله، دون تعرضه لمضايقات أو تهديدات أو مصادرة معداته.

وختم السلوم ملاحظاته بالقول: "عندما تفشل المؤسسة العامة للإعلام بتحقيق الأهداف السابقة، عليها أن تحل نفسها، وأن تعتذر للإعلاميين والنشطاء عن مصادرة رأيهم وادعائها تمثيلهم دون علمهم. وأن تكون عبرة لغيرها ممن يعشقون الأسماء الكبرى الرنانة والشمولية".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024