علنت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، الخميس، أن أحد فرقها تعرض لقصف مدفعي متعمد شنه النظام السوري بمساعدة قوات روسية في محافظة إدلب، في شمالي غرب سوريا.

وقالت القناة في مقال عبر موقعها الإلكتروني أن "فريق سكاي نيوز، الذي كان واضحاً أنه فريق صحافي، استُهدف على نحو مُتعمَّد من قوات النظام السوري". وأرفقت المقال بشريط فيديو يظهر تعرض الفريق الصحافي لنيران، وسط منازل مدمرة، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

وأفادت أليكس كروفورد موفدة القناة إلى إدلب أن "طائرة مسيرة عسكرية رصدتنا ثم استهدفنا مراراً بما نعتقد أنها قذائف من عيار 125 ملم، ربما أُطلقت من دبابة روسية من طراز تي-72"، وأضافت: "تواصل استهدافنا بينما كنا نغادر المنطقة"، مشيرة إلى أن ناشطاً سياسياً يدعى بلال عبد الكريم كان برفقة الفريق أصيب بشظايا، وقالت: "الأمر يتعلق بانتهاكات صارخة لقواعد العمليات في منطقة قتال".

This is the moment Sky News' crew in Idlib was targeted and fired upon by Syrian regime forces.@AlexCrawfordSky says they were attacked with tank shells, as an activist they were travelling with was hit by shrapnel.

Here's her exclusive report: https://t.co/mh7YcQBMS7 pic.twitter.com/eHNd1pm9YW

— Sky News (@SkyNews) May 23, 2019

وتسببت المعارك وعمليات القصف على مناطق عديدة في شمال غرب سوريا، الخميس، بمقتل 25 شخصاً على الأقل، بينهم ثمانية مدنيين جراء غارات نفذتها قوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، حيث نفذت طائرات روسية، الخميس، غارات استهدفت مناطق في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي أبرزها بلدتي كفرنبودة والهبيط، تزامناً مع شن الطيران السوري ضربات جوية وصاروخية والقائه براميل متفجرة على المنطقة.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتتواجد مع فصائل إسلامية في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تنفيذه.

وفيما شهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول/سبتمبر الماضي، ونشر تركيا العديد من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق، إلا أن قوات النظام صعدت منذ شباط/فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.