المدن - ميديا
أعلن الناشط والمدون المصري، علاء عبد الفتاح، عن تعرضه للتهديد من قبل جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) بحبسه مجددا، بسبب كتابته عن الظروف التي يتعرض لها أثناء تنفيذ حكم بإخضاعه لمراقبة الشرطة، منذ خروجه من السجن.
ونشر عبد الفتاح تغريدة، اليوم الأربعاء، قال فيها: "أنا في خطر.. امبارح ضباط أمن وطني صحوني بالليل وهددوني بالحبس مجددا عقابا على كتابتي عن ظروف المراقبة.. دي ثاني مرة يجيلي تهديد بالشكل ده.. المرة دي رفضوا يفصحوا عن هوياتهم وتصرفوا بحدة".
أنا في خطر
— Alaa Abd El Fattah (@alaa) April 10, 2019
امبارح ضباط أمن وطني صحوني بالليل و هددوني بالحبس مجددا عقابا على كتابتي عن ظروف المراقبة.
دي ثاني مرة يجيلي تهديد بالشكل ده. المرة دي رفضوا يفصحوا عن هوياتهم و تصرفوا بحدة.
هددوني كمان بسحب الكتب و الاي بود و باحتجازي في ظروف اسوأ متجاهلين تماما اي كلام عن القانون.
وأكّد في تغريدة أخرى على "استعداده لدفع تكاليف أسورة إلكترونية لمراقبته أو حراسة على منزله أو كاميرات مراقبة"، مستدركاً أن الأمر "ليس له علاقة بترتيبات لوجستية لمراقبته بل يتعلق بعدم تغيير قناعته"، وقال: "ضابط الأمن الوطني امبارح وبصراحة فجة هددني بالحبس لأني متغيرتش".
أنا مستعد ادفع تكلفة اسورة او حراسة على البيت أو كاميرات مراقبة عند مدخل البيت. هدفع تكلفة العقوبة الظلمة بس المشكلة ملهاش علاقة بترتيبات لوجيستية ضابط الأمن الوطني امبارح و بصراحة فجة هددني بالحبس لأني "متغيرتش" https://t.co/ZEzBmfiTHb
— Alaa Abd El Fattah (@alaa) April 10, 2019
كما أكّد عبد الفتاح عدم صمته على الانتهاكات القانونية والحقوقية التي يتعرض لها المحكوم عليهم بالمراقبة، مشيرا إلى أن المحكومين جنائيا يفرض عليهم الأمن العمل بالسخرة في تنظيف قسم الشرطة أثناء ساعات المراقبة.
من جانبها قالت شقيقة علاء، الناشطة الحقوقية منى سيف، إن العائلة كلها هي المقصودة بالتهديد بعدم الحديث عن أوضاع المراقبة داخل أقسام الشرطة. وأشارت في منشور فايسبوكي أنّ عائلة علاء المعروفة بالنشاط السياسي والحقوقي هي التي تتحدث الآن، وخلال سنوات حبسه، عن انتهاكات حقوق الإنسان. وأكّدت على مواصلة الحديث حول الانتهاكات القانونية والحقوقية، رغم أن العائلة لا تضمن أو تملك القدرة على منع حبس ابنها مرة أخرى.
ويُعدّ عبد الفتاح أحد أشهر النشطاء السياسيين في مصر ومن رموز ثورة يناير 2011، وأطلق سراحه من السجن أواخر الشهر الماضي، بعد قضاء عقوبة بالسجن 5 سنوات إثر وقفة احتجاجية ضد قانون محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، ويخضع الآن لفترة مراقبة أمنية تستمر خمس سنوات أخرى، بموجب الحكم الصادر عليه في القضية نفسها. ووفقا لذلك، يتعين على عبد الفتاح تسليم نفسه إلى قسم الشرطة ليبيت فيه كل ليلة أو يمكث فيه ساعات ضمن ما يسمى بالإجراءات الاحترازية.
"نصف حر.. نصف سجين"، فيلم إنتاج الجبهة المصرية يسلط الضوء على معاناة أخري تنتظر الناشط علاء عبد الفتاح بعد خروجه من سجنه،حيث سيتوجب عليه ولمدة 5 سنوات قادمة، الذهاب "يوميًا" لقسم الشرطة والمكوث فيه 12 ساعة، من السادسة مساءًا وحتى السادسة صباحًاhttps://t.co/cBMUkr55Lz
— Egyptian Front for Human Rights (@egyptian_front) March 27, 2019