الإثنين 2025/06/09

آخر تحديث: 22:42 (بيروت)

يديعوت أحرونوت: حزب الله يعزّز قدراته العسكريّة بتصنيع المسيّرات

الإثنين 2025/06/09
يديعوت أحرونوت: حزب الله يعزّز قدراته العسكريّة بتصنيع المسيّرات
يديعوت أحرونوت: "حزب الله يجمع المسيّرات من مكوّنات بسيطة يمكن طلبها عبر الإنترنت" (Getty)
increase حجم الخط decrease

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّه في ظلّ تراجُع القدرة على نقل الأسلحة من إيران بسبب الضربات التي استهدفت سلاسل الإمداد، وفي مواجهة جهود الإحباط المستمرّة من قِبل سلاح الجوّ الإسرائيلي، يعمل حزب الله على تعزيز قدراته العسكريّة من خلال تصنيعٍ مستقلٍّ للطائرات دون طيّار (مسيّرات)، مستلهِمًا التكتيكات التي برزت في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. فالمسيّرات تُعَدّ أبسطَ وأسرعَ تصنيعًا واستخدامًا مقارنةً بالصواريخ والقذائف، كما أنّ الوصول إلى مكوّناتها وتجميعها أسهلُ بكثير، ممّا يمنح الحزب قدرةً على المناورة والتطوّر العسكريّ رغم القيود الإقليميّة.

وأضافت الصحيفة أنّ حزب الله يجمع المسيّرات من مكوّنات بسيطة يمكن طلبها عبر الإنترنت ويَصعُب اكتشافها كتهديدٍ أمنيّ. ولفتت إلى أنّ إيران تُوفّر مكوّنات المسيّرات والمتفجّرات البسيطة، بالإضافة إلى التمويل، لحزب الله.

وأشارت الصحيفة العبريّة إلى أنّه في إطار الردّ الإسرائيلي، نفّذ سلاح الجوّ الإسرائيلي يوم الخميس الماضي هجومًا استهدف خمسة مواقع لإنتاج الطائرات المسيّرة التابعة لحزب الله، توزّعت بين الضاحية الجنوبيّة لبيروت وبلدة عين قانا في جنوب لبنان. وقد جرى التخطيط لهذه الضربة منذ عدّة أشهر. ولفتت إلى أنّ الوحدة 127 التابعة لحزب الله، التي قصفها الجيش الإسرائيلي قبل أيّام، تُشرف على إنتاج المسيّرات محليًّا.

وأوضحت أنّه حتّى الآن لم يصدر أيّ ردٍّ فوريٍّ من حزب الله على الضربة الجويّة، لكنّ اللافت أنّ قرار تنفيذ العمليّة لم يحظَ بإجماعٍ كاملٍ داخل القيادة السياسيّة والعسكريّة الإسرائيليّة، وهو ما يعكس حساسيّة الوضع وخطورة التصعيد المحتمل في الساحة اللبنانيّة.

وأشارت إلى أنّه في الأيّام المقبلة سيُكمل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي تحليل النتائج النهائيّة للعملية، بينما يتّضح بالفعل لدى سلاح الجوّ أنّ حزب الله يستثمر موارد ماليّة كبيرة، معظمها نقدًا، ومن مكوّنات بسيطة لا تزال إيران قادرةً على تهريبها، في الإنتاج المحليّ للمسيّرات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها