هنّأ رئيس الجمهوريّة جوزاف عون قوى الأمن الداخليّ، قيادةً وضبّاطًا وعسكريّين، في الذكرى الرابعة والستّين بعد المئة لتأسيسها، وقال إنّ "قوى الأمن ليست مجرّد مؤسّسة أمنيّة، بل هي رمزٌ للتفاني والإخلاص في خدمة لبنان وشعبه. ففي كلّ شارعٍ وحَيٍّ، وفي كلّ قريةٍ ومدينةٍ، تقف عناصر هذه القوى حارسةً يقظةً على أمن المواطنين وسلامتهم".
وتحدّث عون عن التحدّيات التي واجهت قوى الأمن على مرّ السنين، "من محاربة الجريمة إلى حفظ النظام العام، ومن مكافحة المخدّرات إلى حماية المنشآت الحيويّة والإدارات والمؤسّسات العامّة ومقارّ البعثات الدبلوماسيّة وغيرها"، معتبرًا أنّه في كلّ مرّةٍ "أثبتت هذه القوى أنّها على قَدْر المسؤوليّة الملقاة على عاتقها. اليوم، وبينما نواجه تحدّيات اقتصاديّةً واجتماعيّةً صعبة، تبقى قوى الأمن الداخليّ، مع شقيقاتها المؤسّسات الأمنيّة الأخرى، صمّامَ الأمان الذي يحفظ للبنان استقراره ويحمي مواطنيه. إنّ تضحيات رجال ونساء هذه المؤسّسة، وإخلاصهم في أداء واجبهم، يستحقّان منّا كلّ التقدير والاحترام".
وأضاف عون: "إنّنا نؤكّد التزامنا بتقديم كلّ الدعم اللازم لقوى الأمن الداخليّ، لتطوير قدراتها وتحسين أوضاع عناصرها، لأنّ أمنَ لبنان واستقراره مرتبطان بقوّة مؤسّساته الأمنيّة وفاعليّتها. وفي هذا العيد، نتوجّه بالتحيّة إلى كلّ عناصر قوى الأمن الداخليّ في مختلف رتَبهم، ونشكرهم على تفانيهم وإخلاصهم. كما نتذكّر بإجلالٍ شهداءَ هذه المؤسّسة الذين ضحَّوا بأرواحهم من أجل أمن الوطن".
وختم عون: "كلّي ثقةٌ بأنّ لبنان سيبقى آمنًا مستقرًّا بسواعد أبنائه المخلصين في قوى الأمن الداخليّ والقوى الأمنيّة كافة".
يذكر أنّ عون يغادر غدًا الثلاثاء بيروت إلى عمّان، في زيارةٍ رسميّةٍ إلى المملكة الأردنيّة الهاشميّة، تلبيةً لدعوةٍ من الملك الأردنيّ عبد الله الثاني. وستكون الزيارة مناسبةً للتشاور في عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافةً إلى عرض التطوّرات الإقليميّة الراهنة. ويرافق رئيسَ الجمهوريّة وفدٌ رسميّ.
سلام: الرّهان باقٍ على ضبّاطها
من جهته، كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصّة "إكس"، لمناسبة عيد قوى الأمن الداخليّ: "في عيدها الـ164 نحيّي قوى الأمن الداخليّ، المؤسّسة الأمنيّة التي صمدت في وجه الاغتيالات والأزمات، وبقيت ساهرةً على أمن الوطن وسلامة المجتمع. تحيّةَ إجلالٍ لأرواح شهدائها، والرّهان باقٍ على ضبّاطها وعناصرها في ترسيخ الاستقرار وحماية مؤسّسات الدولة والمساهمة في بناء دولة القانون".
الحجّار: لبناء دولةٍ تستحقّ خدمتكم
وقال وزير الداخليّة والبلديّات أحمد الحجّار عبر "إكس"، في العيد الـ164 لقوى الأمن الداخليّ: "في يومكم، لا يسعني، وأنا فردٌ منكم، إلّا أن أنحني لتضحياتكم، وأن أثمّن جهودكم التي لا تعرف تعبًا في حفظ الأمن وحماية المواطنين. أنتم الحصْن الذي يسهر على استقرار الوطن، والرّكيزة التي نستند إليها في أَحْلَك الظروف. يدًا بيدٍ، لبناء دولةٍ تستحقّ خدمتكم، ويستحقّ شعبها أن يعيش فيها بأمانٍ وكرامة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها